تبخرت، أمس، النوايا المزعومة للراغبين في جر التجار ومقدمي الخدمات بالمدية للانخراط في الإضراب العام الذي دعته إليه أطراف مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في زيارة ميدانية لـ «الشعب»، قادتها إلى بعض المحلات والفضاءات التجارية وأماكن بيع الخضر والفواكه خلال 48 ساعة الأخيرة، لم نلمس أيّ أثر لهذه الإشعاعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة سكنية وطمأنينة المواطن.
في اتصال لـ «الشعب» مع عبد المالك سلامة، المنسق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أكد أن مكتبه الولائي شارك، مؤخرا، في لقاء وطني بالجزائر العاصمة، حيث تم فيه رفض أيّ انسياق لهذه المزاعم الباطلة، موضحا أن بعض التجار من الجهة الشرقية اتصلوا به لمعرفة رأيه في مسألة الانخراط في صف دعاة الإضراب الوطني وأكد لهم رفض هذه الهيئة الوطنية لمثل هذا الإضراب.
وأضاف، أنه طلب، خلال 12 ساعة الماضية، من تجار عاصمة الولاية وممثليه بالدوائر الكبرى، بالوقوف بالمرصاد لمثل هذه الأفكار الهدامة، عبر عمليات التحسيس لقطع دابر أشباه التجار غير الشرعيين، معتبرا حركية تموين السوق ووفرة المواد عادية جدا.
وتفاعل تجار المدية إيجابيا مع الحوار الذي أجري مع مديرية التجارة بالولاية عبر الأثير، الذي دعا إلى ضرورة التحلي بالسلوك الحضاري مع نهاية السنة وبداية العام الجديد، من خلال الحرص على توفير السلع والخدمات وتفادي كل أنواع الجشع أو أي إخلال بنظام السوق.