سجّل سعر برميل البترول (برنت)، أمس، 56,74 دولارا (يعادل 54,15 أورو)، معززا مكاسبه التي تحققت عقب ترسيم اتفاق الجزائر لخفض الإنتاج.
كان اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) و11 بلدا منتجا من خارجها، تتقدمهم روسيا، قد دخل حيز التطبيق في أول جانفي 2017، كما كان معلنا. ومن شأن التزم البلدان المعنية ببنود الاتفاق المنجز في اجتماع الجزائر في سبتمبر 2016 والمعتمد رسميا في اجتماع فيينا في نوفمبر المنصرم، أن يتم امتصاص 1,8 مليون برميل يومي من فائض المعروض في سوق النفط العالمية.
وبفضل الدبلوماسية الاقتصادية، التي أثمرت نتائج قوية على صعيد تذليل الصعاب بين عديد البلدان وتقليص مساحة الخلافات بينها، خاصة تلك التي لها ثقل إنتاجي هائل في السوق، كان لاتفاق الجزائر انعكاسات إيجابية مباشرة على الأسعار التي استرجعت أنفاسها وحققت تحسنا ملحوظا بارتفاع سعر البرميل إلى أكثر من 55 دولارا، بعد أن تهاوى من قبل إلى أقل من 45 دولارا.
واستنادا لمحللين مختصين، يتوقع أن يواصل سعر البترول ارتفاعه ليصل إلى حدود 60 دولارا للبرميل في غضون الثلاثي الأول من سنة 2017، لكن لاتزال الأسعار عرضة لانعكاسات مؤشرات السوق الأمريكية جراء استئناف الاستثمار في الغاز الصخري وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.