أقدم، أمس، عدد من التجار المستفيدين من محلات تجارية بحي الأمير عبد القادر، المسمى الحفرة، بسيدي بلعباس، على قطع الطريق باستعمال المتاريس المشتعلة، في خطوة لإجبار السلطات المحلية على إعادة فتح المحلات المغلقة داخل السوق منذ أزيد من ثلاث سنوات.
كان التجار المحتجون قد أقاموا وقفة احتجاجية قبل يوم، ليقرروا التصعيد بقطع الطريق الرئيسي بحي الأمير عبد القادر المحاذي لمحطة النقل الحضري، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور والنشاط التجاري الذي تشهده المنطقة بأكملها. وطالب المحتجون بإيجاد حلول سريعة للمشكل واسترجاع المحلات المغلقة من مستفيديها السابقين وإعادة منحها لمستحقيها من التجار الجادين، الراغبين في بعث النشاط التجاري بالمنطقة، هذا الأخير الذي عرف ركودا كبيرا بعد غلق معظم المحلات وهجرانها من قبل أصحابها.
تنقلت السلطات المحلية، ممثلة في رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، إلى عين المكان لتهدئة الأوضاع وفتح الحوار مع المحتجين والاستماع إلى انشغالاتهم، في الوقت الذي طوقت فيه القوات الأمنية المكان لمنع حدوث أي انزلاق وفتح الطريق المغلقة.
للإشارة، فإن السوق المذكور يضم أزيد من 300 محل تجاري، تم إنشاؤه سنة 2013 لامتصاص النشاط التجاري الموازي بوسط المدينة، قبل أن يشهد ركودا تجاريا أدى إلى غلق 90 محلا به وهو ما دفع الناشطين به إلى المطالبة بإعادة إحياء هذا المرفق التجاري وبعث الحركية التجارية داخله.