تعرف مختلف مساحات اللعب والترفيه بالعاصمة، إقبالا كبيرا من العائلات التي تستسلم لطلبات أطفالها خلال العطلة الشتوية بالخروج للترويح عن النفس والتسلية والتخلص من ضغط الدراسة والامتحانات.
الملفت للانتباه، مثلما وقفت عليه “الشعب”، عمليات “الابتزاز المنظمة” التي تستهدف العائلات، حيث يسعى القائمون على كل مساحة استعمال كل الطرق للاستيلاء على ما بقي في جيب المواطن، باسم العطلة المدرسية. ويجد المواطن نفسه بين أسعار معقولة وضُعف الخدمات، أو الدفع المضاعف مقابل بعض الخدمات العادية.
حديقة بن عكنون، التي تآكلت ألعابها وظهر عليها الصدأ، تفرض أسعار دخول معقولة، حيث يدفع الكبار 50دج والصغار 30دج، وعند ولوج الحديقة يجد المواطن نفسه فريسة لشباب يعرضون رسومات على وجه الأطفال بـ200دج، وبائعي ألعاب يرفعون الأسعار أمام رغبة الأطفال الجامحة لاقتنائها.
عدا المطاعم التي تقدم وجبات بأسعار معقولة تقريبا، يجد المواطن نفسه أمام طوابير طويلة من أجل أن يظفر أطفاله بلعبة واحدة، فالأكشاك تبيع تذاكر بـ200 دج لـ4 ألعاب، والكثير من العائلات تتنازل عن حقها، أي لا تكمل تذاكر اللعب، بالنظر للوقت الكبير الذي تستغرقه من أجل أن يحظى أبناؤها بلعبة. وما يفسد ويعكر صفو العائلات، انتشار بعض السلوكات غير الحضارية حيث لا يحترم الكثيرون الطوابير وهو ما يسبب حدوث ملاسنات بين أولياء الأطفال.
واشتكى زوار حديقة الوئام غلاء القطار الذي يربط بين حديقة الحيوانات من منطقة الحوضين نحو حديقة الحيوانات الرئيسية، حيث يدفع الكبار 100 دج والصغار 50 دج لمسافة لا تتعدى 04 كلم، والأسرة التي تتكون من 4 أفراد تجد نفسها مضطرة لدفع 600 دج بين تذاكر الدخول واستعمال القطار.
من جهتها رفعت حديقة التجارب بالحامة، تذاكر الدخول بـ80 من المائة، فدخول الحديقة بات يكلف الراغب فيه 100 دج بدلا من 60 دينارا. والغريب في الأمر، أن دخول حديقة الحيوانات كذلك بـ100 دج ويجد الفرد نفسه محاصرا بالازدحام والروائح الكريهة المنبعثة من أقفاص الحيوانات والناتجة عن الرطوبة وقلة أشعة الشمس.
وحتى بالمساحة التجارية “آرديس” تعرف أسعار لعب الأطفال غلاء فاحشا، فبعضها يكلف 250 دج لمدة 3 دقائق. والسيارات الثابتة في مناطق خارج المساحة التجارية تستفيد منها مقابل 20 دج وفي “آرديس” 100 دج. وحتى مساحات لعب كرة القدم محل شكوى، حيث كل فرد مطالب بدفع 700 دج مقابل لعب مباراة كرة قدم.
