سيد علي صخــــري : الكتاب محور رئيسي لنشاطات الفضاء المكتبي

70 نشاطا متعدد الأوجه ب «شايب دزاير»

فضاء شايب دزاير: أسامة إفراح

قدّم سيد علي صخري، أمس الثلاثاء، حصيلة السداسي الماضي للنشاطات التي تنظمها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار بفضاء شايب دزاير، عرض فيها باختصار خلاصة 70 نشاطا شهدها الفضاء في مختلف المجالات، من التاريخ إلى تقديم الكتب، إلى المحاضرات الموضوعاتية والتكريمات. وأكد صخري على إعطاء الأولوية للمشروع الثقافي أكثر من السعي وراء مجرّد الربح الاقتصادي البحت.


وقال صخري، دون الانتقاص من مجهودات الفريق السابق المشرف على المكان، إن هذا الفضاء كان محصورا على مجرّد عملية بيع وشراء للكتب، إلا أن العلاقة المبنية حول الكتاب لا يجب أن تتوقف عند هذا الحدّ، لأنّ الكتاب ليس ككلّ سلعة أخرى نقتنيها وندفع ثمنها وانتهى الأمر. كما اعتبر بأن اقتصار نشاطات المكتبة على البيع بالإهداء فقد معناه إلى حدّ كبير، لذا وجب خلق حوار ونقاش حول الكتاب، وتفاعل بين الكاتب وجمهوره، نقاش تسوده ثقافة تقبّل الرأي الآخر، ما من شأنه أن يخلق جوّا من النقد البنّاء والمفيد.
وأشار إلى أن على المكتبات مواكبة التطورات ومسايرة المستجدات، مع الإبقاء على الكتاب محورا رئيسا لنشاطات الفضاء المكتبي. وأعرب عن أمله في رؤية هذه التجربة تعتمد في أكثر من فضاء: «سنقول إننا نجحنا في مهمتنا حينما نرى فضاءات أخرى تتبنى نفس الرؤية»، يقول صخري.
وعاد المتحدث إلى اختيار تسمية «شايب دزاير»، قائلا إن السبب الأول هو التعريف بهذه الشهيدة الشابة، والثاني هو كونها امرأة «والمرأة هي أكثر تردّدا على المكتبات حسب الإحصائيات في مختلف الدول»، إضافة إلى ارتباط الاسم بالتاريخ الذي يحظى بحصة الأسد في منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار.
كما اعتبر بأن هذه اللقاءات هي استثمار حقيقي بالنسبة للمؤسسة، وإذا كانت الأنترنت ووسائل الاتصال الحديث قد سهّلت عملية التواصل إلى حدّ كبير، إلا أننا نلاحظ تلاشي العلاقات الإنسانية، وهو ما تعمل المكتبات على تداركه، لأنها فضاءات جامعة، نجد فيها صداقات تتكون ومشاريع مؤلفات تخرج إلى النور.
واستعرض صخري عددا من النشاطات التي شهدها السداسي المنصرم، والتي تطرقت إلى مواضيع منها ما هو تاريخي، مثل مبايعة الأمير عبد القادر، والذكرى المزدوجة 20 أوت 1955/1956 التي تحدث عنها عبد المجيد مرداسي، وأحياء العاصمة (حي باب الواد، القصبة)، وتاريخ المسرح الجزائري، و»الإخوة والرفقاء» أي المجاهدون ذوو الأصول الأوروبية الذين تحدث عنهم الناشر والمؤلف رشيد خطاب، والفيلم الوثائقي «معركة سوق أهراس» الذي أخرجه لطفي شريط، ويعود إلى هذه المعركة التي دامت 8 أيام كاملة. كما شهد هذا الفضاء تكريمات لأسماء رحلت عنا، على غرار الفرقاني واعمر الزاهي، والعنقة والقروابي، والإعلامي نايت مازي.
وعن نشاطات السنة الجديدة، أكد سيد علي صخري لـ»الشعب» بأنها ستشهد 52 بيعا بالإهداء، بمعدل بيع بالإهداء كلّ أسبوع، كما سيعمل القائمون على فضاء شايب دزاير من أجل إبقائه عنوانا للحوار المنفتح، والحفاظ على «التنوع البيبليوتيكي» الشبيه بالتنوع البيولوجي: «نحن ننخرط في المشروع الثقافي أكثر من انخراطنا في المشروع الاقتصادي».
وسيكون التاريخ حاضرا في البرنامج بيوم مخصص له شهريا، كما أن كل آخر ثلاثاء من الشهر سيكون مخصصا للتربية والبيداغوجية، وكل أول ثلاثاء من الشهر سيخصص لتاريخ حيّ من أحياء العاصمة. أما ضيف الثلاثاء المقبل 10 جانفي فسيكون جمال ماتي الفائز بجائزة آسيا جبار للرواية 2016 في فرع اللغة الفرنسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024