حذر من الخروج إلى الشارع غول:

أطراف تسعى إلى خلق الفوضى تحت مبررات اجتماعية

جلال بوطي

دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمر غول، أمس، أحزاب المعارضة والموالاة  إلى التخلي عن مطامحها السياسية لحماية المصلحة الوطنية للبلاد، محذرا أطرافا قال أنها تسعى إلى خلق الفوضى تحت مبررات اجتماعية من مغبة دخول البلاد في دوامة العنف التي لا تخدم المصلحة العامة.


الاحتجاجات التي عرفتها بعض ولايات الوطن أدت بالطبقة السياسية إلى الخروج عن صمتها والتوقف عن خطاب الدعوة إلى الانتخابات وتحسيس الشباب بدورهم في حماية واستقرار البلاد، ونبذ العنف والتفرقة التي لا تخدم مصلحة القوى السياسية التي تسعى إلى تحقيق مآرب انتخابية.
كلام غول في ندوة صحفية مقتضبة على هامش افتتاحه مكتبا لحزبه بالعاصمة بشارع ديدوش مراد، أمس، لم يحمل سوى عبارات التهدئة والتحذير، واصفا ما حدث منذ يومين في بعض الولايات من تخريب للممتلكات على خلفية إضراب التجار «باللعب بالنار» والطريق إلى الدمار، قائلا «لا نريد الجزائر سوريا والعراق»، و»نعم لتخويف الشعب في مثل هذا الوضع الخطير».
وفي هذا الإطار حذر غول أطرافا لم يسمها بالعدول عن مطامح الوصول إلى السلطة بطرق غير شرعية، قائلا» الصندوق هو الطريق الوحيد لبلوغ ذلك»، معترفا في نفس الوقت بوجود مشاكل حقيقية يغرق فيها الشباب وظروف اقتصادية صعبة، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب أمن واستقرار البلاد.
«الجزائر متربص بها من الأعداء» بهذه العبارة حذر غول من الخروج إلى المسيرات السلمية التي تعد الخطوة الأولى في تحول الاحتجاجات إلى انزلاق وعنف وتخريب خطير، قائلا «إن الجزائر لها أعداء في الداخل والخارج وهي مستهدفة على خلفية قراراتها السيادية على الساحة الدولية».
كما دعا غول الحكومة إلى فتح أبواب الحوار على خلفية الأحداث الأليمة التي عرفتها مناطق من الوطن، مشيرا إلى أن الشباب يحتاج إلى الحوار والاستماع لانشغالاته المطروحة بكل صراحة ووضوح، ودون تهرب من المسؤوليات المحمولة على عاتق الدولة التي يجب أن تسمع لكل المشاكل المطروحة.
وفي رده على سؤال حول أهداف التغييرات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مستوى مديرية الاستعلام والأمن في مجلس الوزراء الأخير، قال غول إن ذلك يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لحماية الأمن القومي للبلاد الذي يعد الرئيس مهندسه الوحيد باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني.
وأوضح غول أن حزبه يرحب بهذا القرار الذي يأتي في قوت تعرف فيه البلاد تحديات أمنية كبيرة لاسيما الأوضاع الخطيرة التي تشهدها بعض دول الجوار من أزمات وغياب استقرار قد يؤدي إلى تفجر الوضع، مؤكدا أن الدستور يمنح الرئيس كل الصلاحيات لإجراء تغييرات على مستوى الجيش الوطني الشعبي.
إضافة إلى هذا فإن التغييرات التي يجريها رئيس الجمهورية على مؤسسة الجيش يقول غول تهدف إلى تكييف الوضع الحالي لها مع المستجدات، قائلا» الجيش هو ركيزة البلاد ونحن ندعم كل قرارات رئيس الجمهورية في هذا الإطار».
وفي الشأن السياسي أكد غول أن حزبه مستعد للفوز في تشريعات 2017 بكل ثقة وقوة، وهو ما تثبته قوائم المرشحين التي تقرر أن تكون 80 بالمائة من الشباب وهو ما يعزز حظوظ «تاج» في الاستحقاقات، داعيا مناضليه إلى التغلغل في المجتمع ودعوته إلى المساهمة في إنجاح العرس الانتخابي.
واعتبر غول الاستحقاقات القادة بالهامة والمفصلية في تاريخ الجزائر، لكن لا يجب أن ندخلها في جو مضطرب يغذي الإشاعات، في القوت الذي تعمل فيه أحزاب على دفع الشباب بالخروج نحو الشارع تحت مسميات واهية لتحقيق مآرب انتخابية،
وأوضح المتحدث أن فتح مكتب ولائي لحزبه بالعاصمة يعمل على تعزيز العمل الجواري في الحياة السياسية، في حين قام بجولة إلى بعض أحياء العاصمة استمع خلالها إلى انشغالات المواطنين و دعاهم إلى توسيع دائرة المنخرطين في الحزب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025