دعا رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بتيارت السلطات العمومية إلى تعزيز التواصل المؤسساتي والحوار المجتمعي في البلاد.
وأوضح ساحلي خلال تنشيطه للقاء جهوي لإطارات حزبه بأن هذه الدعوة تأتي بهدف «توضيح التحديات وشرح التدابير الإيجابية للخروج من الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تعيشها بلادنا حتى لا يكون المواطن عرضة للتهويل أو التغليط وحتى لا يتم استدراج مواطنينا إلى استنساخ الفوضى المؤدية إلى ما يسمى الربيع أو الدمار العربي».
وقال ذات المسؤول إن حزبه يستنكر «الأحداث المؤسفة التي عرفتها بعض مناطق البلاد» مؤخرا داعيا جميع شرائح المجتمع إلى «مزيد من اليقظة والحذر لتفويت الفرصة على دعاة الفتنة والتفرقة».
واعتبر ساحلي أن انتخابات السنة الجارية ستكون فرصة مهمة للمواطن حتى يعبر عن رأيه ويمارس سيادته في اختيار منتخبيه أو في إطار تعميق الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية.
وقال رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بأن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية خلال سنة 2011 «قد حققت انفتاحا على المجتمع ومكنت من تحصين البلاد من تهديدات ما يسمى بالربيع العربي».
وأكد على أن «هناك إرادة سياسية للسلطات العمومية للبلاد لإجراء انتخابات تشريعية ومحلية نزيهة وشفافة وذلك ما عكسته الرسائل التي وجهها رئيس الجمهورية وكذا الوزير الأول ووزير العدل في هذا الإطار».
وفي هذا الشأن ذكر ساحلي بأن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تعد هيئة دستورية «من شأنها تقديم إضافة قوية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة».
ودعا ساحلي إلى مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي التي ينبغي أن تكون موجهة للفئات الهشة ومحدودي الدخل.
ومن جهة أخرى قال إن المؤتمر الخامس للحزب الذي انعقد قبل شهر ونصف حقق هدفا يرمي إلى «تحيين برنامج الحزب الذي نأمل أن نواكب به تطلعات المجتمع»، مضيفا بأن هذا البرنامج سيقدم للشعب الجزائري خلال الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.
