التقى ممثلو الناقلين و إطارات من وزارة النقل، أمس، في اجتماع، لدراسة و مناقشة مشاكل القطاع، في ظل ارتفاع أسعار الوقود التي جعلت بعض الناقلين يفرضون تسعيرة مرتفعة، رغم تحذير الوزير بوجمعة طلعي من أي زيادة، و معاقبة من يخالف القانون .
أكد مصطفى ناسي مدير عام للنقل بوزارة الأشغال العمومية و النقل، من خلال القناة الإذاعية الثالثة، أن الزيادة في تسعيرة النقل لم تكن ضمن النقاط التي أدرجت في اللقاء، مبرزا أنه لن تكون هناك أي زيادة، في حين تم النقاش حول بحث سبل أخرى، لتعويض المتعاملين في المجال، عن الزيادة في أسعار الوقود، مع العلم أن تسعيرة النقل قد شهدت زيادة بنسبة 10 بالمائة السنة الماضية.
و يشكل هذا الاجتماع أول لقاء بالنسبة للطرفين ( نقابات ووزارة)، و يرمي إلى إيجاد تحفيزات لامتصاص هذه الزيادات لصالح الناقلين، و في نفس الوقت الحفاظ على القدرة الشرائية للمسافرين، بفعل تراجع أسعار النفط، التي أدخلت البلاد في مرحلة اقتصادية، تتميز بالترشيد و التقشف .
وأبرز ناسي في هذا الإطار أهمية النقل كمحرك بالنسبة للاقتصاد الوطني ( التنمية الاقتصادية )، و تسهيل تنقل الأشخاص عبر مختلف جهات الوطن سواء للعمل أو لقضاء حاجات أخرى، مفيدا أنه يوجد على مستوى وزارة النقل و الأشغال العمومية، مخططات لتطوير مختلف وسائل النقل الجوي، البحري، البري و السكك الحديدية .
وأضاف في هذا الصدد أن هناك مجهودات مبذولة لتطوير قطاع السكك الحديدية، لما له من دور هام وأساسي في الجانب الاقتصادي، مشيرا أنه تم إنجاز 4000 كلم من خطوط السكة الحديدية ( لم تكن تتعدى 1800 كلم سنة 1999 )، و هي عبارة عن شبكة من الخطوط التي أنجزت بوسائل حديثة، منها الخط الرابط بين بئر توتة و زرالدة، المتواجد على مقربة من المدينة الجديدة سيدي عبد الله، التي دشنه من قبل رئيس الجمهورية مؤخرا، بالإضافة إلى مشاريع خطوط أخرى توجد حاليا في طور الدراسة يصل طول الخطوط إلى 6600 كلم .
و تعد القطارات الوسيلة الفعالة، لتخليص المدن الكبرى، على غرار العاصمة من مشكل الاكتظاظ المروري، و يدخل ذلك ضمن استراتيجية وطنية لتطوير وسائل النقل بالسكك الحديدية، و أفاد ناسي في هذا الصدد أن الخط الرابط بين ثنية و العاصمة، سيتم استلامه نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، بالإضافة إلى خط سيربط باب الزوار بمطار هواري بومدين ( طور الإنجاز )، يتم استلامه مع مطار الجزائر الدولي نهاية 2018 .
