مشروع تقييم بيداغوجي خاص بمناهج الجيل الثاني

تكوين 120 مفتش تربوي
كشف المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية السعيد بن سالم، عن عرض مشروع تقييم بيداغوجي نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري بمشاركة كل الفاعلين التربويين لاستشارتهم لإثراء هذا المشروع، ليتم بعدها عقد ندوة وطنية في شهر أفريل لإعطاء خارطة الطريق حول هذا المشروع الذي يرتكز على التقييم الفعال لكفاءات ومهارات التلميذ حتى يتمكن هذا الأخير من تبني هذه المناهج الجديدة.

أعلن المفتش العام للبيداغوجيا، لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، عن تنصيب مناهج الجيل الثاني للطور الثاني في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، والسنة الثانية والثالثة متوسط خلال السنة المقبلة، مشيرا إلى وجود لجنة على مستوى المعهد الوطني للبحث في التربية تقوم بتقييم ومراقبة كل المؤلفات والكتب المدرسية لتفادي حدوث أي اختلالات.
وفي هذا الصدد، أكد بن سالم على أنه سيتم تدارك كل الاختلالات التي تم تسجليها خلال الفصل الأول من السنة الدراسية، حيث تم إعطاء تعليمات إضافية للمفتشين البيداغوجيين لمرافقة الأساتذة عن قرب لمتابعة استكمال تنفيذ المناهج الدراسية. وحسبه فإن نتائج الفصل الأول لهذه السنة لا تختلف كثيرا عن نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي الماضي، حيث يلاحظ تحسن في بعض المؤسسات، إلا أنه تم تسجيل بعض الاختلالات في تمدرس التلاميذ، مرجعا ذلك لعدة أسباب منها الإضرابات والشغور في بعض الأحيان بسبب عدم التحاق بعض الأساتذة بمناصبهم في الوقت نفسه.
وحمل ضيف الصباح المسؤولية لمفتشي البيداغوجيا، الذين من مهامهم متابعة تنفيذ المناهج ومرافقة الأساتذة في ما يسمى التعديل البيداغوجي للتعليمات سواء بالتقديم أو التأخير، المحاور، وحسبه فإن كيفية تدارك كل اختلال ممكن، وهذا ما تسعى إليه الوزارة الوصية من خلال الفصل الثاني بحيث أعطيت تعليمات إضافية إلى مهامه، حتى يكون هذا الفصل فصل مراقبة عن كثب لكل الأساتذة في كل المواد خاصة فيعلى مستوى أقسام الامتحانات الرسمية.
وموازاة مع ذلك، كشف بن سالم عن عرض مشروع تقييم بيداغوجي نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري على القاعدة للاستشارة الوطنية، يشارك فيه كل الشركاء الاجتماعيين، من النقابات، الأساتذة، أولياء التلاميذ، المديرين، والمفتشين، لإستشارتهم قصد إثراء هذا المشروع، ليتم بعدها عقد ندوة وطنية في شهر أفريل لإعطاء خارطة الطريق حول هذا المشروع ستنفذ بداية الموسم الدراسي القادم، موضحا أن هذا الأخير يرتكز على التقييم الفعال لكفاءات ومهارات التلميذ حتى يتمكن التلميذ من تبني هذه المناهج الجديدة.
وبالمقابل أشار ضيف الأولى إلى حرص المسؤولة الأولى بقطاع التربية على أهمية دور التسيير المحلي في حسن تمدرس التلاميذ الذي إن لم يتم التحكم فيه سيؤدي إلى حدوث اضطرابات لدى المتمدرسين، على حد تعبيره،  مضيفا أن الوزيرة شددت خلال الندوة الوطنية التي أشرفت عليها الخميس الماضي على  ضرورة إنهاء تقييم كل الأعمال المنجزة، التي كانت في الفصل الأول سواء من الناحية المالية أو البيداغوجية أو الإدارية.

إطلاق مسابقة التوظيف لسنة 2017 شهر ماي المقبل

وبخصوص مسابقة التوظيف الجديدة لسنة 2017 أفاد بن سالم أن هذه المسابقة ستنطلق شهر ماي المقبل، حيث سيتم استغلال الأرضية الرقمية للقوائم الاحتياطية، مضيفا أنه ستكون هناك عملية توظيف مباشرة خارجية للأساتذة في بعض المناصب الشاغرة ويتعلق الأمر بمادتي الرياضيات والفيزياء.
وعن البرنامج المشترك بين الجزائر وبريطانيا في مجال تكوين المفتشين، أشار إلى أن هذا التكوين يمسّ 120 مفتشا تم اختيارهم من بين أكثر من 4500 مفتش، حيث سيخضعون لتكوين حول المهارات المهنية للأساتذة على 3 دورات، علما أن الدورة الأولى انطلقت أمس الأول لتليها دورتا فيفري ومارس ليتم تحديد برنامج تكويني للأساتذة.