أجمع المتدخلون في فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته غرفة التجارة و الصناعة شنوة لولاية تيبازة بالمدرسة العليا للمناجمانت بالقليعة، حول آليات التصدير على كون مبادرة تحقيق هذا المسعى ترتبط بمساهمة جميع المتدخلين كلّ في مجال اختصاصه، كما أنّه لابد من انتقاء الأسواق الإفريقية في مرحلة أولى قبل التحول إلى الأسواق الأوربية الأكثر تشدّدا فيما يتعلق باحترام المقاييس الدولية.
في ذات السياق قال رئيس غرفة التجارة و الصناعة بالولاية معمر سراندي، بأنّ المؤسسة المنتجة مطالبة بتكثيف الإنتاج و احترام المعايير الدولية و انتقاء التعليب الأكثر جودة فيما يستوجب الأمر على مؤسسة التصدير الترويج للمنتوج بطرق علمية مع احترام المرحلية في اكتساح الأسواق الخارجية بدءا بالأسواق الإفريقية قبل المرور إلى أسواق أخرى أكثر جدية و جلبا للعملة الصعبة، فيما تبقى جهات أخرى مطالبة بمنح مزيد من التسهيلات الضريبية و الجمركية و اللوجيستية لاسيما ما تعلق منها بخدمات النقل السريع لتفادي احتمالات التلف.
من جهته، أشار مدير مؤسسة دلتالوقٌ المختصة في مجال الاستشارة و هندسة الأنظمة المعلوماتية سعيد باباسي، بأنّ لقاء يوم أول أمس يعتبر محطة ثانية لقافلة الامتياز العملياتي التي باشرتها المؤسسة من أجل تطوير و ترقية آليات التصدير لمختلف المنتجات خارج المحروقات قبل أن يأتي الدور قريبا على ولايات بجاية وتلمسان و وهران و غيرها، بحيث يهدف هذا المسعى إلى إقناع و توجيه مسيري المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بضرورة بناء آليات التسيير على أسس علمية، كما يتضمن برنامج اللقاء محاضرة خاصة موجهة لمحيط المؤسسات المنتجة المطالب بتوفير الشروط المواتية لترقية المؤسسة المنتجة مع عرض نماذج لمؤسسات ناجحة وفق هذا المنظور و توضيح حلول الإشكالات المطروحة على أرض الواقع، كما أشار السيّد نور الدين لبقٌع كممثل عن المؤسسة ذاتها إلى أنّ الحديث عن كفاءة المؤسسة في الالتزام بالمعايير الدولية يقتضي التركيز بالدرجة الأولى على ماهية المنتوج المراد تصديره دون الإشارة إلى جملة الوثائق المطلوبة أو حتى تفاصيل مختلف منتجات المؤسسة بحيث تتيح هذه الخطوة تحفيز المؤسسات على إنتاج منتجات تنافسية من حيث الجودة مع الإشارة إلى أنّ الأمر يقتضي أولا جرد الخصوصيات المحلية لكل منطقة قبل بلوغ مرحلة تحقيق استراتيجية اقتصادية دائمة، بحيث أنّه لا يمكن إنشاء المؤسسات في مواقع كيفية و إنما لابد من انتقاء المحيط الملائم لنجاح هذه الأخيرة من حيث توفر مختلف الوسائل الضرورية لعمل هذه الأخيرة.