تدعمت ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار لولاية سيدي بلعباس بخمسة فصول لتعليم اللغة الأمازيغية تبعا للإستراتيجية الجديدة لمحو الأمية الخاصة بالجيل الثاني والتي تحمل جملة من الإصلاحات التي تتماشى والأدوار المستجدة للديوان والنظرة المستقبلية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وأكد مدير الملحقة بن قراش فاتح ل «الشعب» أن الفصول الخاصة باللغة الأمازيغية والتي تضم حاليا حوالي 160 دارسا ودارسة، تم فتح ثلاثة منها على مستوى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل، فصل بالمركز الثقافي الإسلامي والفصل الخامس بمدرسة إبتدائية يؤطرها معلمون حاصلون على شهادة ليسانس في اللغة الأمازيغية وأضاف أن اللغة الجديدة لاقت إهتماما واضحا من قبل دارسي فصول محو الأمية وحتى فئة المعلمين الذين أكدوا أن الرجوع للغة الأمازيغية تكريس لمبدأ المحافظة على الهوية الوطنية باعتبارها جزءا لا يتجزأ منها .
وإحياء للسنة الأمازيغية نظمت الملحقة ندوة علمية حضرها عدد من المعلمين والدارسين تضمنت مداخلات حول الثقافة والهوية الأمازيغية في خطوة لتحسيس هذه الفئة بأهمية هذه اللغة والثقافة عموما باعتبارها محورا هاما من محاور الهوية الوطنية .
وللإشارة فإن ملحقة محو الأمية لولاية سيدي بلعباس تحصي أزيد من خمسة آلاف دارس ودارسة يتوزعون على 744 فصل بالمستويات التعليمية الثلاثة فضلا عن فئات ذوي الإحتياجات الخاصة الذين فتحت لهم الملحقة أبوابها سعيا منها للتكفل بكل الفئات التي تعاني من الأمية على اختلاف خصوصيتها التعليمية بما في ذلك القسم الخاص بتعليم اللغة العربية لفئة الأفارقة والذي تم استحداثه على مستوى مؤسسة إعادة التأهيل. هذا وسجلت الملحقة خلال الموسم المنصرم تراجعا هاما في نسبة الأمية بالولاية بعد أن قاربت نسبة التحرر 70 بالمائة.
