احتفالية احتضنتها بني سنوس برعاية رئيس الجمهورية

فرق من مختلف المناطق ترسم صورة عن يناير الأمل والوحدة

مبعوث الشعب إلى تلمسان: ب.م الامين

ولد علي: إحياء رأس السنة الأمازيغية تعبير عن تلاحم الشعب الجزائري

عاشت بني سنوس في تلمسان حدثا وطنيا هامة شكل رمزا للوحدة الوطنية وتلاحم الجزائريين وتآزرهم عبر العصور. وتتمثل في الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2969 التي جرت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وممثلي جمعيات وشباب من مختلف الولايات جاؤوا لتخليد السنة الأمازيغية تحت شعار« شباب تحتفل بيناير». «الشعب» عاشت هذه الأجواء وتنقل تفاصيلها.

أكد ولد علي خلال الاحتفالية معطيا لها أبعادا ودلالات أن إحياء رأس السنة الأمازيغية هو رمز للتعبير عن وحدة وتماسك الشعب الجزائري  الغيور على هويته وموروثه الثقافي الضارب في أعماق التاريخ . والاحتفالية بيناير هي افتخار الشعب بانتمائه الأمازيغي والتفتح على المستقبل الذي يحمل الأمل في أن يكون مشرقا تسوده الرفاهية والرخاء هذا العام.
وتحمل الاحتفالية قيمة واعتبارا هذه السنة بعد ترسيم الأمازيغية لغة وطنية وما تمثله من معنى التلاحم والتوحد ونبذ كل سياسات التخويف والتفرقة في الجزائر أرض الأمل والعدل والمساواة والأمن» في إشارة إلى الحالة الجزائرية التي تنعم بالاستقرار في محيط إقليمي ودولي مضطرب.
لهذا نوّه الوزير بجهود رئيس الجمهورية باعتباره رجل سلم ومصالحة أعاد الأمل للجزائر بعد مرحلة صعبة مرت بها .وقال ولد علي:» إن دسترة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية من قبل رئيس الجمهورية جسده ما وعد به معطيا منعرجا لمسار التاريخ مسجلا اسمه بأحرف من ذهب في البناء الوطني والتحول الديمقراطي».
وذكر ولد علي بسعي السلطات الجزائرية إلى طرح الملف على اليونسكو من أجل إدراجه ضمن الثراث العالمي حتى لا يتم استغلالها من قبل بعض الدول التي تحاول اللعب على وتر البعد الأمازيعي و حصره في موقع خاص من خلال إثارة النعرات القبلية لضرب استقرار الجزائر.
وقال الوزير حاسما إن هذه الاحتفالات هي من الثراث الجزائري الذي يستوجب الحفاظ عليه و توسيع رقعة الاحتفالات عبر مختلف ربوع الوطن يدخل في هذا الإطار .
انطلقت الاحتفالات صباح الخميس ببني سنوس في جو بهيج تم من خلاله إقامة استعراض كبير لنحو 900 شاب و شابة جاؤوا من مختلف ربوع الوطن استعرضوا مختلف عادات وتقاليد الجزائر العميقة .
كما تم بالمناسبة عرض مختلف المعدات و الأطباق التي تعد في هذه المناسبة من قبل الجمعيات المشاركة و التي ترمز إلى الانتماء الحضاري العميق ذو البعد الأمازيغي للمجتمع الجزائري.
نذكر بالمناسبة أن الوزير ولد علي قام بزيارة المدرسة الابتدائية حوزي عبد القادر التي افتتح بها أول قسمين لتدريس الأمازيغية لتختتم التظاهرة بإقامة كرنفال ابراد الذي يرمز إلى نصر  شيشنق الأول و التطلع إلى موسم فلاحي خصب كما تم بالمناسبة إلقاء محاضرات وندوات حول البعد الأمازيغي للمنطقة.
كما نذكر أن اللوحة الفنية التي صنعتها الفرق من مختلف جهات الوطن أعطت بأزيائها المتنوعة والمتناغمة وآلاتها المختلفة نكهة خاصة لاحتفائية يناير عنوان النصر والأمل والتفاؤل بموسم فلاحي خصب.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024