شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، أول أمس، بسعيدة، على ضرورة التوزيع العادل لمناصب عقود التشغيل على مستحقيها من طالبي العمل بالوكالات المحلية للتشغيل.
أكد محمد الغازي أثناء زيارة تفقدية لولاية سعيدة على العمل «بالشفافية والوضوح و مراعاة الأولوية والأقدمية» في منح مناصب عقود العمل بمختلف الصيغ التي تشرف عليها الوكالة الولائية للتشغيل.
وقال الوزير خلال لقاء صحفي بحمام ربي (بلدية أولاد خالد) أن قطاع التشغيل هو قطاع مرافقة لكل المواطنين من خلال الرابط بين طالبي العمل وعارضي العمل، مشيرا إلى الخدمات الجديدة التي تقدمها الوكالة المحلية للتشغيل منها خدمة الوسيط والتي تسمح لطالبي العمل وعارضي العمل من التسجيل عن بعد لدى الوكالة المحلية للتشغيل إلكترونيا وهو ما يخفف عنهم عناء التنقل إلى هذه الوكالات.
كما تأسف محمد الغازي الذي استمع لشروحات حول وضعية القطاع قدمها المدير الولائي للتشغيل لنسبة البطالة المسجلة بولاية سعيدة و المقدرة بـ «55 بالمائة»، حيث أشار إلى»أنها مرتفعة مقارنة بالمعدل الوطني للبطالة الذي يقدر بـ 9.9 بالمائة».
وأبدى تفاؤله في تقليص هذه النسبة خلال سنة 2017 التي قال إن ولاية سعيدة ستشهد فيها خلق عدة مشاريع استثمارية جديدة تهدف للتقليص من البطالة منها مشروع بناء 6 آلاف وحدة سكنية و مؤسسات صناعية شبه صناعية أخرى.
وتوقع نفس المسؤول أن تسمح هذه المشاريع «بخلق أزيد من 3 آلاف منصب شغل جديد» بالولاية في مختلف القطاعات من شأنها التخفيف من نسبة البطالة المسجلة بنفس الولاية.
وقد أشرف الغازي خلال معاينته للمؤسسة الجديدة للتفصيل بمدينة سعيدة على توقيع اتفاقية-إطار بين كل من الوكالة الولائية للتشغيل و مديرية التكوين والتعليم المهنيين و المؤسسة الجديدة للتفصيل لتكوين الشباب في مجال الخياطة لمدة 6 أشهر.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تشجيع تنظيم تربصات تكوينية و تمهينية لفائدة الشباب، لاسيما في المهن التي تشهد نقصا في سوق العمل إضافة إلى تحسين مستواهم وفقا لمدير الوكالة الولائية للتشغيل عبد الكريم شلف.
كما استمع الوزير إلى شروحات قدمها مدير مؤسسة الجديدة للتفصيل بوعندل مراد الذي أشار إلى استفادة 45 شابا من مركز التكوين المهني من تكوين لمدة 45 يوما في مجال الخياطة و التفصيل.
ومن المرتقب أن تقوم نفس المؤسسة بإدماج مستقبلا 40 شابا في مناصب عمل دائمة لتغطية القدرات الإنتاجية الموجودة في هذه المؤسسة التي تعتبر المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لإدارة السجون ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ومؤسسة نفطال أهم زبائنها.
كما أشرف الوزير بمقر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء على توزيع أربع كراسي متحركة دراجة نارية وفراش ضد القرحة على ذوي الاحتياجات الخاصة مقدمة من طرف الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها.
وقام محمد الغازي بتدشين مؤسسة مصغرة لصناعة الجبن أنشأت في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، حيث أعطى الوزير تعليمات للسلطات الولائية بضرورة مساعدة صاحبها في توسيع المقر للرفع من الطاقة الإنتاجية لهذه المادة وخلق مناصب شغل إضافية.
كما عاين مزرعة لتربية المواشي ببلدية تيفريت تضم 95 رأس غنم استفادت صاحبتها من دعم مالي من طرف الدولة قدره 400 مليون دج.
