الجيش المرابط بالحدود يحتاج إلى هبة شعبية لصون الوحدة والاستقرار الوطنيين
مصالح المراقبة مطالبة بمحاربة المضاربة وحماية المواطن
نشاط مكثف للأمين العام لحزب التجمع الوطني «أرندي» هذه الأيام تحضيرا للانتخابات التشريعية التي قال أحمد أويحيى إن التشكيلة السياسية تدخلها بقوة اعتمادا على كفاءات منخرطين ونزاهتهم ومصداقية تمثيلهم في الأوساط الشعبية.
يواصل الأمين العام ل»الأرندي» أويحيى خرجاته الحزبية لولايات الوطن، حيث يحل اليوم بولاية غليزان لعقد دورة المجلس الولائي الموسع للحزب، بعد إشرافه على أشغال هذه الدورات بـ 36 ولاية كانت آخرها ولايتا معسكر و تيارت أمس الجمعة.
اختار الأمين العام ل»الارندي»، أن تكون لقاءاته مع مناضلي الحزب و إطاراته مغلقة، يستمع خلالها لانشغالاتهم المرتبطة بالأمور التنظيمية و باقي الانشغالات المتعلقة بالتنمية المحلية و مناقشة القضايا الوطنية المطروحة .
أكد أويحيى من معسكر أن الوحدة الوطنية محفوظة لكنها مستهدفة وتتعرض لدسائس المغرضين و بعض الحركات الانفصالية، و أن الاستقرار الوطني على كف عفريت إذا ما حاولت تلك الأطراف التلاعب بعقول الشباب واستغلال مطالبهم الاجتماعية المشروعة.
كما أوضح أويحيى أن الأرندي الذي تأسس من جوف الأزمة الأمنية في التسعينيات جاء ليساهم في بقاء الجزائر و ازدهارها و سيظل واقفا لمواجهة أي تهديد، من أجل وحدة الأمة و الحفاظ على أسس الدولة و مقوماتها ومؤسساتها، مشيدا بجهود المؤسسة العسكرية مؤكدا « إن الجيش الشعبي الوطني المرابط لا يحتاج إلى عبارات المدح إنما يحتاج هبة شعبية جزائرية لصون الوحدة الوطنية و استقرار البلاد من الداخل».
عن الأزمة الاقتصادية التي تلقي بظلالها على الجزائر جراء انخفاض أسعار البترول، قال زعيم الأرندي، إنها تمسّ جميع دول العالم و تأثرت بها الدول التي تعتمد كثيرا على مداخيل النفط، منها من أفلست و منها من اتخذت نفس الإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها الجزائر في قانون المالية 2017، موضحا أن المجموعة الوطنية يجب أن تحسس المواطن أن الدولة تمر فعلا بأزمة لكنها اختارت ألا تؤثر على المواطن البسيط متمسكة بسياسة التضامن الاجتماعي و دعم المواد الأساسية .
ذكر أويحيى أن أجهزة الرقابة مطالبة حالية بمحاربة المضاربة و حماية المواطن من ارتفاع الأسعار الناجم عن التلاعب وأشكال الوساطة غير الشرعية قائلا:» إن الدولة الجزائرية قوية لكنها لن تستقوي على أبنائها «، مشيرا إلى الأحداث التي وقعت ببعض ولايات الوطن مؤخرا عقب حلول السنة الجديدة .
في الشأن الحزبي، قال أويحي أمام مناضلي «الأرندي» بدار الثقافة أبي راس الناصري بمعسكر و بولاية تيارت ، إن قيادة الحزب قررت أن توكل مهام إعداد قوائم التشريعيات للمكاتب الولائية قبل أن تصادق على قوائم المجالس الولائية، حيث سيتم إدراج شروط إضافية في الانتخابات المقبلة خلال عملية إعداد القوائم، إضافة لتلك التي يحددها القانون. و من تلك الشروط ألا يكون للمرشح علاقة قرابة مباشرة مع الحركى أو المتورطين في أعمال إرهابية.
وقد وجه أويحيى تعليمات لمناضلي الحزب و إطاراته تقضي بضرورة الانتشار و التركيز على العمل الجماعي والجواري استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي تعد محطة حاسمة أخرى في تعزيز جزائر الأمل والعمل ورفع التحديات.