كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن إمكانية اللجوء إلى القرعة الإلكترونية، وهي آلية جديدة تمكن المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ في القرعة طيلة عشر سنوات متتالية، من أداء مناسك الحج.
أفاد عيسى في ردّه على سؤال شفوي للنائب عبد الحميد عباس، من جبهة القوى الاشتراكية، حول “المتاجرة بجواز السفر للحج”، والذي اعتبرها “من الماضي ولم يعد لها وجود في أجندته”، معلنا عن آلية جديدة سيتم العمل بها قبل نهاية شهر فيفري القادم.
وأوضح أن هذا الإجراء سيمنح فرصة أكبر للمواطنين الأقل حظا، لنيل جواز السفر والتوجه إلى البقاع المقدسة خلال موسم الحج لـ2017، مضيفا أن اللجنة المكلفة بذلك تفكر في إدخال القرعة الإلكترونية “إن أمكن ذلك”.
ولفت في معرض ردّه، إلى أن مصالحه تهدف للوصول إلى تنظيم الحج، كما هو مسطر ضمن المخطط الخماسي للحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف ضمان وحفظ كرامة الحاج وإعطاء الاختيار للمواطنين للتسجيل في “الحج العادي” و«حج التميز”.
وقال الوزير، إن الحجاج الميامين أصبحوا يختارون بأنفسهم غرف إقامتهم وعماراتهم عبر المسار الإلكتروني، موضحا أن تقييم موسم الحج للموسم الماضي جرى على مستوى عدة هياكل، منها الديوان الوطني للحج والعمرة والمجلس الوزاري المشترك وقد ثمّن هذا الأخير النتائج المسجلة.
فيما يتعلق بحصة الجزائر من الحجاج، قال بن عيسى إنها سترتفع خلال الموسم القادم، وذلك بحسب التصريح الأخير لوزير الحج السعودي. ويعتقد أنها ستكفي “إن شاء لله” كل المواطنين الراغبين في أداء الحج، بعد أن عرفت انخفاضا، على غرار باقي الدول الإسلامية، خلال السنوات الأخيرة بعشر من المائة، وذلك نتيجة أشغال التوسعة التي عرفها الحرم الشريف بمكة المكرمة.
