تشهد الجهة الجنوبية لولاية المسيلة انتشار واسعا لداء الليشمانيوز، يستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية قصد الحد من ظاهر ارتفاعها من سنة لأخرى، انطلاقا من القضاء على البؤر التي تساهم في انتشار أسراب الذباب والبعوض الناقل للوباء من المستنقعات والأودية.
سجلت مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوسعادة، سنة 2016 إصابة أكثر من 1244 شخص بداء الليشمانيوز عبر مناطق دائرة بوسعادة، وضواحي كل من المعاريف والدحادحية وبلدية خرمام وأولاد سيدي ابراهيم والمعذر، وهي في تزايد مستمر من سنة لأخرى.
وقد أرجعت بن ربطة سعاد طبيبة مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي المؤسسة العمومية لصحة الجوارية بوسعادة سبب الانتشار المتزايد والمستمر لداء الليشمانيوز، إلى قرب الوديان من التجمعات السكنية وانتشار حشرة الناموس المسماة « فليبطوم «خاصة وأن المنطقة تعرف تغيرا في مناخها الذي يشكل غالبا أماكن رطبة ساهمت في تواجد الحشرة وتكاثرها بشكل كبير، حيث دعت المتحدثة إلى ضرورة مراعاة العامل الزمني وتنظيم حملات الرش وفق الرزنامة المسطرة.
ومن جانبهم السكان انتقدوا عملية الرش العشوائية والقليلة وبطرق جد تقليدية مطالبين السلطات المعنية بإدخال وسائل حديثة في عمليات الرش واستعمال مبيدات حشرية فعالة من شأنها القضاء على الحشرة الناقلة للوباء.