د.سعيد مكي لـ «الشعب»:

قمة فرنسا - إفريقيا أكدت وزن الجزائر الدبلوماسي

حمزة محصول

قال المحلل السياسي د.سعيد مكي، لـ «الشعب»، إن قمة فرنسا - إفريقيا، التي احتضنتها العاصمة المالية باماكو، أكدت مكانة الجزائر في صناعة السلم والاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي واعتبر أن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب باتت من النماذج المعترف بها دوليا.

أفاد د.مكي، أن قمة فرنسا - إفريقيا، تمثل تقليديا دبلوماسيا فرنسيا، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه للقارة الإفريقية وتشترك في ذلك مع قوى دولية كبرى، على غرار الصين، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، التي تعقد قمما سنوية حول قضايا اقتصادية وسياسية.
أوضح المتحدث، أن «المفارقة هذه المرة تكمن في ظرف انعقاد القمة الذي يتزامن مع قرب نهاية فترة حكم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند»، معتبرا «أن الغاية من ذلك تكمن في الحفاظ على دول المنطقة كشركاء رئيسيين، على رأسهم الجزائر».
في السياق، قال سعيد مكي، إن الإشادة البالغة التي أبدتها فرنسا ومعظم الدول المشاركة في القمة تجاه الجزائر ودورها المحوري في صناع السلم والاستقرار، تبين «أنه لم يعد للفرنسيين من خطة أو استراتيجية ضيقة للتعامل مع الأوضاع في المنطقة، غير ما توصلت إليه جهود الدبلوماسية الجزائرية في مالي».
وأضاف، أن الاعتراف الفرنسي بالدور الجزائري، برز في مؤتمر السلم والأمن الذي احتضنته العاصمة السنغالية داكار، قبل أسابيع، حيث نوه وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان كثيرا بمواقف وجهود الجزائر وأكد «أن تحقيق السلم الشامل في مالي لن يمر إلا عبر اتفاق الجزائر»، ودعا إلى العمل إلى تنفيذ بنوده في الميدان بأسرع وقت ممكن.
وأكد مكي، أن العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية في إدارة ملفات الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا، دفعت فرنسا إلى التخلي عن نظرتها الأحادية في معالجة القضايا العالقة وباتت ترى في الجزائر شريكا لا يمكن الاستغناء عنه، بدليل حرص الرئيس فرنسوا هولاند على توجيه تنويه خاص لبلادنا في قمة باماكو الأخيرة، ولقائه الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث تطرقا مطولا إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وبشأن تحضير الجزائر لقمة دولية حول دور المصالحة الوطنية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، شهر ماي المقبل، أوضح مكي أن «عمل المجموعة الدولية على التصدي للظاهرة يحتاج إلى نماذج ناجحة، والنموذج الجزائري أكد نجاحه وصلاحيته لمختلف بؤر التوتر لذلك يحظى بمباركة كبار الدول».
واعتبر أن الندوة تندرج ضمن سلسلة الندوات التي يشرف عليها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالتنسيق مع المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب بكندا والتي توجت في مجملها بإصدار كتيبات كمراجع تتضمن تفاصيل التجربة الجزائرية التي اعتمدت على مقاربة شاملة، كالديمقراطية والمصالحة الوطنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025