تسبب سائقون و أصحاب حافلات في اختناق مروري شديد بالطريق الرابط بين مدينة البليدة و حظيرة الشريعة السياحية، الأمر الذي نجم عنه احتجاز و قضاء عائلات و أفراد، ساعات طويلة وسط طوابير طويلة من المركبات، و خلف فوضى عارمة في حركة السير، انفرجت في حدود الساعة الثالثة من فجر صبيحة أمس .
تدخل عناصر الدرك الوطني لتنظيم حركة سير المركبات، التي تأزمت على مستوى الطريق الموصل إلى حظيرة الشريعة، منذ التساقط الأول للثلوج على ربوع الحظيرة، التي اكتست بحلة بيضاء جميلة، سحرت عشاق الثلوج و لم تترك لهم فرصة الانتظار للتمتع بتلك المناظر الخلابة والجميلة، إلا أن تهور بعض السائقين من أصحاب السيارات و الحافلات، خلف فوضى في حركة السير، دفع ثمنها البعض و خاصة العائلات، التي وجدت نفسها مضطرة للانتظار تحت جنح الليل و البرد، إلى غاية الساعات الأولى من فجر أمس للعودة إلى ديارها بالضواحي.
وسمح تدخل رجال الدرك بتنظيم حركة السير، تحرير المركبات المحتجزة، و ما زاد في سوء الحال توقف المصعد الهوائي عن العمل بسبب التقلبات الجوية من جهة، و استنفاذ ساعات العمل المخصصة له ، و خضوعه أمس لعملية صيانة و مراقبة روتينية، تم تحديدها بيوم الأحد من كل أسبوع، و هو ما جعل أصحاب سيارات الطاكسي غير المشروع الكلانديستان، يستغلون الظرف فيما يشبه استغلال السياح و نقلهم بأسعار وصلت إلى حدود الـ 1000 دينار للتوصيلة الواحدة ، و في بعض الحالات زادت بسبب استغلالهم لظرف أزمة المرور و الطلب المكثف عليهم.
و على العموم زينت الثلوج سفوح الأطلس البليدي و بحيرة الضاية المعلقة بين جبال « تمزقيدة «، التي تحولت بدورها إلى قبلة للسياح وعشاق الطبيعة العذراء، و في خضم التقلبات الجوية تحولت بعض الأحياء الشعبية على مستوى ولاية البليدة، إلى مجاري مائية، بسبب انسداد البالوعات، و عدم تهيئة طرق إستراتيجية و تحولها إلى حفر ، نتيجة تأخر انطلاق مشاريع تهيئتها أو عدم استكمالها لغاية الساعة.
