اضطر بعض مستعملي الطريق الوطني رقم 01 بالمدية، خلال 48 ساعة الأخيرة، لتغيير خط السير المروري بسلك الطريق الوطني رقم 62 الرابط بين خميس مليانة بعين الدفلى والبرواقية، مرورا ببلدية حناشة، للتوجه إلى ولايات الجنوب تفاديا لزحمة الطريق الرابط بين المدية والبرواقية، مرورا بطريق ومنعرجات بن شكاو والفرنان التي تعرف حركة وازدحاما كبيرين من وإلى الجزائر العاصمة، جراء التساقط الكثيف للأمطار والثلوج والضغط المروري الناجم عن عدم احترام الغير في عملية السير.
تتواصل موجة البرد بولاية المدية بشكل ملحوظ، حيث اكتست العديد من مناطق بلديات هذه الولاية حلة بيضاء جراء العواصف الثلجية، التي استحسنها السكان والفلاحون، على حد سواء، باعتبار الثلوج، بحسب نظرهم، إحدى الروافد المهمة لملء الآبار والحواجز المائية.
في وقت باشرت مصالح الشرطة تنفيذ مخططها الإستثنائي لمساعدة المواطنين أثناء سوء الأحوال الجوية، من خلال تسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها الولاية بسبب التساقط الكثيف للثلوج والتي تسببت في شلّ حركة المرور وغلق المسالك والطرق محاصرة المواطنين ومستعملي الطريق.
كما خصصت ذات المصالح معدات مجهزة، منها كاسحات الثلوج والحواجز التابعة للأمن الوطني من أجل فتح المسالك والطرق المغلقة بسبب تراكم الثلوج، بينما تم فتح مراكز الشرطة لإيواء المواطنين وتزويدهم بوجبات غذائية ساخنة على مستوى الحواجز الأمنية بكامل قطاع الاختصاص.
للعلم، شكلت ولاية المدية خلية أزمة قطاعية لمتابعة مخلفات سوء الأحوال الجوية والنقائص المطروحة وإعانة المتضررين.