أكد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بـ32 ولاية، وقال إنه سيحمل الحفاظ على الاستقرار والأمن وخدمة التنمية كمشروع للمرحلة المقبلة، داعيا الجزائريين إلى الالتفاف حول المكاسب المحققة.
أفاد بن حمو، أمس، في ندوة صحفية، بأن الشعب الجزائري بلغ درجة متقدمة من الوعي السياسي واستطاع التصدي لمختلف الأجندات الظاهرة والمبطنة التي تستهدف استقرار ووحدة البلاد.
قال رئيس حزب الكرامة، إن عدم امتداد المخططات الهدامة للجزائر في وقت يعرف الجوار الإقليمي والعالم العربي أزمات مدمرة، كان بفضل عبقرية الشعب وعبقرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منوها بما اعتبره رابطة ربانية بين الحاكم والمحكوم.
ولفت إلى رفض الجزائريين مقترح إنشاء برلمان مواز، تقدمت به بعض التشكيلات السياسية سنة 2012، مثلما أحبطوا محاولات ضرب وحدة الجزائريين وتأجيج الفتنة بين مختلف مناطق ربوع الوطن. وأوضح أن عبقرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تتجلى في «قبوله تولي قيادة البلاد سنة 1999 عندما كانت خرابا واستطاع إيصالها إلى بر الأمان».
وتحدث بن حمو، عن وجود مخططات خارجية وداخلية تسعى لنقل العنف إلى الجزائر وضرب ثوابت ووحدة المجتمع الجزائري، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأمن والاستقرار هما عصبا التقدم والتنمية الاقتصادية.
وأضاف المتحدث، أن ما تحقق من إنجازات لا ينكرها إلا جاحد، قائلا: «لا ينبغي تسويد الوضع بسبب فساد بعض الأشخاص، لأن هناك مشاريع كبرى تحققت في الجهات الأربع للوطن، ربط بالطرق، شبكات الغاز والكهرباء والمياه». مستطردا، أن البلاد في حاجة إلى مزيد من الوقت لتبلغ درجة التطور المنشود.
على الصعيد السياسي، أكد بن حمو أن حزب الكرامة ضمن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في 32 ولاية، وفرغ من اختيار المرشحين وفق قاعدة الكفاءة والإخلاص وحمل مشروع الدفاع عن الأمن والاستقرار والمساهمة في حل الصعوبات التي تواجهها البلاد.
وأوضح أن الحزب أبلغ مرشحيه بأن القاعدة التي يعمل عليها «هي أننا مع الدولة لسنا منبطحين ولا موالين للمصلحة الضيقة ولكن ندافع عن الدولة ومؤسساتها»، وأفاد بأنه يهدف للظفر بـ10 مقاعد في الاستحقاقات المقبلة.
ودعا بن حمو، المواطنين إلى التوجه بقوة لصناديق الاقتراع واختيار مرشحين مناسبين وإفساد نوايا المتربصين بالبلاد، مشيدا في الوقت ذاته بإعلان أحزاب المعارضة مشاركتها في الموعد الانتخابي، لأن ذلك يساهم، بحسبه، في خدمة وتعزيز التعددية السياسية.
وقال في المقابل، إن الدولة عازمة على ضمان نزاهة الانتخابات وأن الشعب سئم من اسطوانة التزوير، مؤكدا أن الديمقراطية في الجزائر فتية ولازالت بحاجة إلى مرافقة أمنية لتفادي الانزلاقات.