سنكون في الموعد لإجراء امتحانات نهاية السنة في ماي 2017
أدّت الاضطرابات الجوية الأخيرة إلى غلق العديد من المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة عبر 13 ولاية، وتعليق الدراسة بسبب التهاطل الكثيف للثلوج التي حالت دون إلتحاق التلاميذ والأساتذة بمدارسهم، حفاظا على سلامة المتمدرسين وتجنبا للحوادث الجسمانية، بحيث سجل غلق 2689 مؤسسة تربوية منها 1822 مدرسة في الطور الابتدائي و564 متوسطة و303 ثانوية، أي ما نسبته 10 بالمائة من المؤسسات التعليمية التي تضررت بسبب التقلبات الجوية.
في هذا الصدد، أكد نبيل بن ددوش، مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية أن هذه الأخيرة نصبت خلية يقظة لتحديد المدارس المتضرّرة من التقلبات المناخية، ومتابعتها لتسطير جدول عمل للتكفل بها حالة بحالة، واستدراك التأخر في الدراسة، مشيرا إلى تسجيل تفاوت في تأخر الدروس من ولاية لأخرى، وبالخصوص ولايتي تيزي وزو وبجاية، باعتبارهما الأكثر تضررا والتي سجلتا تأخرا بخمسة أيام، وولاية قسنطينة توقف عن الدراسة بها يومين.
أضاف بن ددوش لدى نزوله، أمس، ضيف التحرير بالقناة الإذاعية الثالثة، أن جدول العمل يرتكز على استغلال، أيام، السبت والثلاثاء مساء، لاستدراك التأخر مع مرافقة مختلف مفتشي التربية في الميدان لتحديد التأخر كي لا يكون هناك ضغط على التلميذ، موضحا أنه سيتم معالجة المسألة حالة بحالة ورؤية ما أنجز وتحديد التأخر أي العمل على منوال منتظم.
فيما يخص أقسام الامتحانات، قال مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية أنه، تم تحديد الوضعية وإن لم تتحسن الأمور سيتم تقوية الإجراءات ومناقشتها مع الشركاء الإجتماعيين للتكفل بالترتيبات، وبحسبه، فإن المدارس الابتدائية شهدت اضطرابات أكثر مقارنة بالأطوار التعليمية الأخرى، لكن استطرد قائلا: أنه لا ينبغي القلق إزاء هذا الطور وستكون المؤسسات التربوية في الموعد المحدد لإجراء امتحانات، نهاية السنة في ماي 2017.
في رده عن سؤال حول المشاكل التي تعانيها بعض المدارس فيما يخص توفر التدفئة، أوضح ضيف التحرير أن هناك مرسوم صدر لصالح الطور الابتدائي والذي ينص على أن تسيير هذه المؤسسات من صلاحية وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع متابعة دائمة من طرف وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن الوصاية في كل مرة تتدخل من أجل ضمان التمدرس الجيد للتلاميذ وفي أحسن الظروف، عبر توفير الوسائل للتكفل بهم وترافع من أجل مصلحة التلاميذ. محملا مسؤولية توفير شروط التمدرس الجيد من نقل وإطعام وترميم المدارس وتوفير التدفئة للجماعات المحلية.
في هذا السياق، كشف بن ددوش عن إنشاء مجلس التشاور والتنسيق على مستوى البلديات والذي يضم مدراء المؤسسات التربوية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية للتشاور حول أفضل الوسائل للتكفل بالصعوبات التي تعانيها بعض المؤسسات التعليمية، آملا في أن تكون جمعيات أولياء التلاميذ طرفا مشارك في التكفل بأبنائهم.
استغلال يومي السبت والثلاثاء لاستدراك التأخر في الدراسة
تجدر الإشارة إلى أن الأساتذة سيشرعون، بداية من هذا الأسبوع في عملية استدراك الدروس الضائعة بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها العديد من مناطق الوطن، وهذا بناءً على البرنامج الخاص الذي سطرته وزارة التربية الوطنية لهذا الشأن، مانحة حرية التصرف للأساتذة في كيفية التعويض، علما أنه قد اتخذت كافة التدابير لتعويض الدروس الضائعة، بحسب مصادر مطلعة لـ «الشعب» رفضت الإفصاح عن اسمها.
أوضح ذات المصدر أن، طريقة الاستدراك ستختلف من مؤسسة لأخرى على حسب إمكانيات كل منها، كما أن الأساتذة حددوا يوم السبت والفترة المسائية من يوم الثلاثاء لتعويض الدروس على أن تكون بالتداول بين الأساتذة.