لإنجاز المشاريع السكنية والخدماتية والترفيهية

مسؤولو الولاية بحاجة إلى مساعدة المواطن

جمال أوكيلي

 

دعا، أمس، عبد القادر زوخ والي الجزائر خلال استضافته بمنتدى « الشعب» المستفيدين المرشحين للسكنات القادمة إلى التحلي بالهدوء والتعقل ومد يد المساعدة للسلطات المحلية من أجل تسيير محكم للملف الخاص بترحيل الناس إلى اقامات جديدة.

في هذا السياق وعد وعدا صادقا بأن التكفل بانشغالات العاصميين في هذا الإطار لاتقتصر على مايعرف بعملية الـ٢٢ بل ستمتد إلى أفق أخرى قد تصل إلى عملية الـ٢٧ فمافوق إن اتضح بأن هناك أرضية تسمح بأن تنجز فيها هذه المساعي دون أي عرقلة أو إحراج يذكر من قبل هؤلاء المواطنين.
وعليه فإن نبرة الوالي كانت حادة في هذا السياق مستعملا خطابا مباشرا من أجل إبراز المسؤولية الملقاة على كاهل الموطن في مرافقة مهام الولاية في هذا الشأن.
وحذر زوخ من مغبة تمادي البعض في اعتماد ذهنية «البايلك» وسلوك التسيب في مسار إعادة تهيئة الولاية بأكملها أو السعي للحد من هذه الحيوية، مثل هذه التصرفات لاتخدم القضية الحضارية المتبعة في العمل جاهدين من أجل عصرنة العاصمة وتلميع صورتها لتحتل مكانة مرموقة والأكثر من هذا مفضلة كعاصمة متوسطية تتمتع بكل الشروط المطلوبة في ذلك وتكون قطبا جذابا وفضاء مغريا في كل الخدمات التي تستدعيها مثل هذه العواصم كذلك.
لذلك، فإن الأعمال المنجزة إلى غاية يومنا هذا تعد امتدادا طبيعيا لإرادة السلطات العمومية في إضفاء الطابع العصري على هذه العاصمة وهذا من خلال المشاريع المبرمجة هنا وهناك هدفها إخراج واجهة البلاد من ذلك الوضع الباهت في جوها العام إلى حالة تسر الناظرين وتزرع فيهم الرغبة العميقة في زيارتها والتجوال في أحيائها.
وفي خضم هذا المجهود المبذول والإرادة المسجلة فإن المواطن أو بالأحرى القاطن بالعاصمة مطلوب منه أن يكون في مستوى الحدث ويرتقي بأفعاله وردوده إلى درجة التحضر وهذا من خلال الحرص كل الحرص على كل هذا التراث العمراني العتيق والجديد بالمحافظة عليه وكذلك مرافقة الولاية في تواصلها مع المواطن بإبداء تفهمه لكل القرارات المتخذة والتي لن تكون إلا لصالحه لذلك فإن نزع مقعرات البارابول والملابس المنشورة على الحبال بالشرفات والمكيفات الهوائية وغيرها من الأشياء المشوهة للديكور العام للعاصمة، يجب أن تلقى الاستجابة الواسعة لدى السكان حتى تتقدم الأمور أكثر لنتجاوز مقولة «تخطي راسي».
هذا التجاوب مع الجهات المسؤولة يترجم على أساس سلوك حضاري راق ورد فعل طبيعي للقاطن بالمدينة هذا الجانب ركز عليه زوخ كثيرا أملا منه في استحداث ذلك النسق في إدارة المدينة وإدماج المواطن في هذه الحيوية بالدرجة الأولى.
لذلك، فإن مظاهر هذا الحس المدني يكون عمليا وواقعيا عن طريق مؤشرات ملموسة منها البحث عن أفضل الصيغ لتفاعل المواطن مع البرنامج الساري المفعول وأولى بوادر هذا التوجه هو العمل على استغلال حوالي ١٣٥ هكتار مسترجع من إزالة السكن الهش استغلالا ترفيهيا، وخدماتيا وهكذا تم إنجاز العديد من الحدائق تافورة، أول ماي، لوضعها كمنتزهات للعائلات لتستفيد من الراحة..
وفي نفس الإطار هناك تهيئة ٢٥ غابة عمرانية، حوالي ١٣ منها انتهى العمل بها في انتظارالـ١٢ الأخرى المتبقية.
هذه الحيوية ماتزال في تنفيذ ماتبقى من برامج هامة لذلك فإن الضرورة تستدعي هذا التكامل بين المواطن والولاية في استكمال هذا العمل وهذا بإبراز المزيد من الإراة في هذا الشأن لترك المشاريع تنجز في هدوء كامل بعيدا عن أي ضغط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024