يقوم بزيارة إلى الجزائر

سلال يستقبل إيمانويل ماكرون

الشعب

استنادا إلى ذات المصدر فقد سمح اللقاء « بالتطرق إلى العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذا القضايا المرتبطة بتنقل الأشخاص والسلع».
كما أضاف البيان أن اللقاء «الذي سمح لضيف الوزير الأول باستعراض نظرته وتطلعاته فيما يخص آفاق تطوير العلاقات الجزائرية-الفرنسية التي وصفها الجانبان بالمميزة سمح أيضا بتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وقد جرى اللقاء بحضور وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب.
مع العلم أن إيمانويل ماكرون، النجم الصاعد في السياسة الفرنسية، وزير الاقتصاد الفرنسي السابق (2014-2016)، تحول إلى ظاهرة سياسية منذ استقالته من منصبه الوزاري في شهر أوت 2016 ليؤسس حركة «إلى الأمام»، ويبدو أن حظوظه في الوصول إلى هرم السلطة في ماي 2017 لا يستهان بها بالنظر إلى استطلاعات الرأي العام.
في 2012، التحق ماكرون بالرئيس هولاند وعمل مستشارا اقتصاديا إلى غاية 2014 .عين وزير للاقتصاد محل أرنو مونتبورغ الذي استقال من منصبه.
دامت عهدة ماكرون الوزارية سنتين (2014-2016) وظف خلالها خبرته في مجال البنوك لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الفرنسي وتخفيض نسبة البطالة التي تطال ملايين الفرنسيين. لكن عندما غادر الحكومة، اعترف بوجود عوائق كثيرة في الشركات والإدارات الفرنسية تحول دون القيام بإصلاحات عميقة وكفيلة بإخراج فرنسا من الأزمة التي تمر بها منذ سنوات عديدة.

.. يؤكد رغبته في ترقية الشراكة بين الجزائر وفرنسا  
أعلن إيمانويل ماكرون المترشح لرئاسيات 2017 في فرنسا، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، عن رغبته في ترقية «نظرة مستقبلية» للشراكة بين الجزائر و فرنسا.
في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أوضح ماكرون قائلا «رغبتي هي ترقية نظرة متفتحة وديناميكية ومستقبلية من أجل تعزيز التعاون بين الجزائر وفرنسا».
وأبرز ماكرون أن العلاقات بين البلدين قد شهدت تطورا خلال السنتين الأخيرتين لا سيما بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر سنة 2012. كما أعرب عن «ارتياحه» فيما يخص تطور العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والقنصلية، مذكرا بأن عدد التأشيرات الممنوحة من قبل فرنسا للجزائريين قد تضاعفت في السنتين الأخيرتين.
وأضاف ماكرون قائلا «رغبتي هي ترقية نظرة ديناميكية وطوعية تكون في مستوى تاريخنا المشترك وكذا نظرة مستقبلية يكون محورها التنمية الاستراتيجية»، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان «أفاقا مشتركة».
واسترسل قائلا «أرغب في ترقية مع الجزائر نظرة مشتركة لإستراتجيتنا بالمغرب العربي»، مشيرا أن «رغبته تكمن في أن تحظى هذه المنطقة التي تعد منطقة مهمة بالنسبة للمتوسط وإفريقيا بالمزيد من التضامن والتقارب والهيكلة لنتمكن من مواصلة التعاون مع باقي دول إفريقيا».
فبالنسبة للمترشح للرئاسيات الفرنسية «تبقى الجزائر بلدا عظيما ودبلوماسية عظيمة»، مذكرا في هذا الصدد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو نائب رئيس الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الإطار، أشار ماكرون إلى أن البلدين بحاجة إلى» تعزيز» شراكتهما على الصعيد الدبلوماسي والأمني، بحيث سيعكفان على « مسألتين هامتين»، ألا وهما ليبيا ومالي.
وأعرب المترشح للرئاسيات الفرنسية عن رغبته في « تقوية العلاقات القنصلية والعلمية والثقافية وكذا اللغوية بين البلدين، من أجل تكوين نخبة على الصعيد الأكاديمي».
وفي رده على سؤال حول الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، اعتبر ماكرون بأن هؤلاء الجزائريين يمثلون «جسرا حيا يربط البلدين»، ويجسدون «ذاكرة حية».
وأعرب أيضا المتحدث عن إرادته في «تقوية ومواصلة  مسار مصالحة الذاكرة الذي تم الشروع فيه في السنوات الأخيرة».
وذكر ماكرون بأنه أتى في السابق إلى الجزائر عدة مرات، بصفة وزير، من أجل تطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مجددا في هذا السياق أمله في «النظر سويا إلى المستقبل».
وبخصوص حملته الانتخابية ترقبا للرئاسات في فرنسا، أشار ماكرون أنه «لا بد، خلال حملة رئاسية، من القيام بهذه الزيارة من أجل تقييم ثقل الماضي وإلقاء خطاب طوعي لمستقبلنا».
ومن جهته، أشار لعمامرة إلى أن « ماكرون أتى كصديق، لكن أيضا كشخص ساهم في الشراكة الفريدة والتي تقوم كل من الجزائر وفرنسا ببنائها».
وأبرز لعمامرة أن «هذا الشراكة الاستثنائية التي أطلقها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند في سنة 2012 ، قد حققت نتائج ملموسة»،موضحا بأن «لها مستقبلا واعدا».
وفيما يخص الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، نوه رئيس الدبلوماسية الفرنسية ب» هذه الجالية، مؤكدا لها حرص الجزائر على ضمان كرامتها وأمنها». وأكد لعمامرة «عزم الجزائر في البقاء، أكثر من أي وقت مضى، في الإصغاء للجزائريين المقيمين في فرنسا»، داعيا في ذات الصدد « الطبقة السياسية في فرنسا إلى الاصغاء لهذه الجالية».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024