تسعى الفدرالية الجزائرية للمستهلكين التي تضم ما لا يقل عن 35 جمعية، من خلال تنسيقها وتعاونها المستمر مع الاتحاد المغاربي للمستهلكين، لنقل العديد من التجارب وتبادل الخبرات بهدف الاستمرار في طرح سلسلة من المقترحات لحماية المستهلك الجزائري وفوق ذلك تخصص «شباك المستهلك»، الذي يستقبل كل يوم خميس من منتصف النهار وإلى غاية السادسة مساء، جميع شكاوى المستهلكين ومن ثم رفعها إلى الجهات المعنية.
أكد منوار حسن نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين ورئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، أنهم يحضرون في إطار تفعيل نشاطهم الوقائي للمستهلك الجزائري، من أجل تنظيم يوم دراسي وتحسيسي عن المكملات الغذائية يوم 27 فيفري الجاري، وتتطلع الفدرالية إلى تخصص الصحافة في هذا المجال وأن تولي أهمية للجانب الاستهلاكي، الذي يحظى بأهمية كبيرة في حياة المواطنين وكل ما تعلق بصحتهم، وكشف منوار عن أهداف الجمعية الجوهرية ونشاطها المكثف، الذي يصب حول مد يد العون للمستهلك سواء عن طريق التحسيس والإخطار بكل ما يحدق به من خطر، وكذا استقبال شكاويه ورفعها للجهات المعنية، عن طريق تخصيص شباك خاص بالمستهلك، ومن بين المقترحات التي أثارتها الفدرالية الجزائرية للمستهلكين وترافع من أجل تجسيدها لحماية المستهلك بل ووقايته من العديد من الأخطار، ذكر منوار حسن اقتراح قانون لوضع المستهلك لمنبه أكسيد الكربون الذي يحميه، على اعتبار أنه سنويا يتوفى ما لا يقل عن 500 جزائري بفعل تعرضه لما يصطلح عليه بالقاتل الصامت، نظير أكسيد الكربون الناتج عن الغاز المنزلي، وتحرص ذات الفدرالية من أجل التحسيس بتوفير هذا النوع من المنبهات، سواء من خلال استيراده أو الطلب من المخترعين الجزائريين تصنيعه وتسويقه محليا، ونفس الأمر سار بالنسبة لجهاز ضبط السرعة للشاحنات، الذي يجعل السائق لا يفرط في السرعة، على اعتبار أن هذا الجهاز يمكن أن يكشف في أي حاجز أمني عن وتيرة سيره طيلة اليوم، وقدمت هذه الجمعية بالموازاة مع ذلك مقترحات لاحتواء ظاهرة التدخين خاصة لدى فئة القصر. ومن بين نشاطات الفدرالية تبادلها المستمر للخبرات والتجارب مع البلدان المغاربية، خاصة في التحضير لشهر رمضان وتكوين أعضاء الجمعيات، ليكونوا فاعلين في مجال حماية المستهلك الجزائري.
