تضم قطاعات التربية، التضامن، مصالح الأمن وأطباء

لجنة وطنية للتكفل بالصحة النفسية لدى المتمدرسين

بوضياف: نقاش موسع حول استفحال العنف المدرسي

إقترح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس الثلاثاء، بالعاصمة، إنشاء لجنة وطنية للتكفل ب«الصحة النفسية في القطاع المدرسي” تضم مختلف القطاعات لتقديم الحلول برؤية إستشرافية من أجل الحد من ظاهرة العنف المدرسي والآفات الخطيرة .
أوضح الوزير خلال ندوة “دور الصحة النفسية وتأثيرها على المتمدرسين” نظمها المجلس الشعبي لولاية الجزائر بالتعاون مع النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين أن إدارته مستعدة لتقديم كل الدعم من أجل إنشاء لجنة وطنية للصحة النفسية في القطاع المدرسي على غرار تجارب التكفل بملف السرطان والتوحد وداء السكري.     
وأشار إلى أن اللجنة ستضم القطاعات المعنية كقطاع التربية الوطنية والتضامن الوطني ومصالح الأمن الوطني والأطباء النفسانيين والأئمة من أجل التكفل النفسي وتشخيص أسباب إستفحال ظاهرة العنف في الوسط المدرسي.
ودعا الوزير جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية ومسؤولي التربية الوطنية وباقي القطاعات إلى تخصيص جلسات ونقاشات لدراسة الظاهرة ومعرفة أسبابها وفتح باب الحوار مع التلاميذ والأساتذة والنفسانيين لتشخيص الواقع.
وأردف أن فتح باب الحوارمن خلال هذه اللجنة الوطنية للصحة النفسية المدرسية مع مختلف الشركاء ستسمح بتشخيص الواقع وأسباب ظاهرة العنف المدرسي وانتشار المخدرات وغيرها من الآفات الإجتماعية الدخيلة التي تهدد المجتمع خاصة وأن “الجزائر تعرف تحولات عميقة وجذرية ولابد أن نرافقها بنظرة إستشرافية” .
كما طلب المسؤول الأول على قطاع الصحة من الباحثين في علم الإجتماع والأخصائيين النفسانيين إجراء دراسات ميدانية على جانب التأثير النفسي للعشرية السوداء من أجل فهم أبعاد ظاهرة العنف وتجلياته السلوكية العنفية.
من جهته، كشف المراقب أول بن راشدي نورالدين رئيس أمن ولاية الجزائر عن قيام مصالحه بتنظيم اكثر من 440 حملة تحسيسية توعوية في الوسط المدرسي في مختلف الأطوار التربوية من أجل تحسيس التلاميذ وتحصينهم ضد مخاطر ظاهرة العنف وتعاطي المخدرات وباقي الأفات الإجتماعية .  
وقال إن الجانب النفسي من بين المؤثرات الخفية على سلوك الشباب خاصة فئات المتمدرسين في تعاملهم وتأثيرهم على المحيط المدرسي، معتبرا أن المدرسة هي أساس المجتمعات المتقدمة. كما أن المجتمع الجزائري المتماسك تاريخيا يعرف ظواهر خطيرة وآفات دخيلة استفحلت في المحيط المدرسي قد تتهدد سلامة واستقرار الوطن.
وأكد المراقب أول للشرطة بن راشدي على تظافر كافة الجهود من أجل توفير الجو المدرسي الهادئ للتحصيل العلمي وقدرة الإستيعاب، داعيا إلى تفعيل خلايا الإنصات لانشغالات المتمدرسين في إطار اللجنة القطاعية بالتنسيق مع المجلس الشعبي لولاية الجزائر.
ومن جهته، استعرض محافظ الشرطة زواوي رابح المكلف بالإعلام لدى أمن ولاية الجزائر، رفقة المختصة النفسانية معوني فردية من المديرية العامة للأمن الوطني، مختلف الإجرءات والحملات التحسيسية للمرافقة النفسية للتلاميذ المتمدرسين للحد من ظاهرة العنف المدرسي والتكفل بالحالات الناجمة عن الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات والمهلوسات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024