تكون عنابة في الفترة الممتدة ما بين 23 إلى 26 مارس الجاري، على موعد مع الصالون الدولي الأول للسياحة، الذي يحتضنه قصر الثقافة «محمد بوضياف» تحت شعار «عنابة سياحة».
ينظم الصالون من مؤسسة DMZ GRAPHICS، تحت إشراف والي الولاية، بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة «سيبوس»، بالتنسيق مع مديرية السياحة.
يعرف الصالون، بحسب ما جاء على لسان مدير السياحة نورالدين بونافع، خلال ندوة صحفية، أمس الأول الخميس، بـ «غرفة التجارة والصناعة سيبوس»، مشاركة قوية للجزائر بنسبة 70 من المائة، مشيرا إلى أن 08 دول أكدت إلى حد الآن مشاركتها، على غرار تونس، المغرب، السعودية، الإمارات، مصر، تركيا والهند، مؤكدا العمل على إنجاح الصالون الدولي الأول للسياحة رغم الصعوبات، حيث يملكون المقومات الأساسية لتحقيق ذلك، من خلال تواجد وكالات سياحية وفنادق ذات مؤهلات عالية.
وأشار بونافع، إلى أن عنابة يليق بها هذا الصالون، كونها منطقة سياحية، إلا أنها تبقى بحاجة إلى إقامة قصر للمعارض لتمكين المشاركين من عرض منتجاتهم والانفتاح على السياحة الخارجية. وقال إن مشروعهم هو تحويل بونة إلى قطب سياحي يتوفر على مختلف المقومات السياحية العربية العالمية.
من جهته مدير «غرفة التجارة والصناعة سيبوس خالد حداد، أكد أن الدول المشاركة والتي ستقدم تجربتها في قطاع السياحة، من شأن ذلك أن يحرك دواليب التنمية السياحية، مع خلق ثقافة السياحة الجوارية بالمنطقة، مبرزا أن الفعالية ستعرف حضور 11 بلدية، خاصة السياحية منها، للوقوف على ما تقدمه الوكالات والدول المشاركة.
وعلى هامش الصالون قال حداد، إنه سيتم تنظيم يوم دراسي حول «السياحة في عنابة والآفاق المستقبلية»، بمشاركة مختصين وأساتذة من الجامعة لهم دراية بالتكوين ورسكلة حاملي مشاريع استحداث مؤسسة فندقية.
الترويج للمقصد الجزائري
يشكل المعرض فرصة سانحة للتعريف بالمقصد الجزائري المتنوع والترويج للسياحة الداخلية، ودعم الشراكة بين المتعاملين، وطنيين أو أجانب، إلى جانب ترقية الاستثمار في هذا المجال لجعل قطاع السياحة مساهما فعالا في التنمية المستدامة.
كما سيعمل على تمكين جميع المتعاملين السياحيين الوطنيين والأجانب وكذا المهنيين، من الاحتكاك والاتصال المباشر فيما بينهم وعرض منتجاتهم السياحية، والسماح للجمهور العريض من الزوار بالتعرف على مختلف المقاصد والعروض السياحية المتوفرة لموسم الاصطياف المقبل.
بعث مشاريع جديدة
يراهن القائمون على قطاع السياحة بعنابة، على بعث مشاريع جديدة من شأنها النهوض بهذا القطاع وتنشيط حركية توافد السياح والمصطافين، لتكون المدينة واجهة سياحية بامتياز، بتوفير مختلف الخدمات والمرافق الضرورية لراحة المتوافدين عليها.
ويكون موعد تنظيم أول صالون دولي للسياحة مناسبة لإبراز ما تتمتع به جوهرة الشرق «بونة» من كنوز سياحية، وذلك من خلال المستثمرين من مختلف الدول العربية والأجنبية المشاركة.
ويراهن القائمون على السياحة، على مناطق التوسع السياحي، وتخصيص مرافق للاستقبال وتقديم خدمات نوعية، على غرار كورنيش عنابة الذي تم إنشاءه سنة 1988 ووادي بوقراط بسرايدي، إضافة إلى الخليج الغربي شطايبي ومنطقة التوسع السياحي سيدي سالم الذي تم إنشاءه في 2010.
كما تسجل ولاية عنابة 59 مشروعا استثماريا خارج المناطق السياحية تستوعب 4852 منصب شغل متوقع، و70 مشروعا استثماريا داخل مناطق التوسع السياحي بـ7390 منصب شغل، أي بمجموع حوالي 12 ألف منصب شغل.
وتمت المصادقة، خلال السنة الماضية، على إنجاز عديد المرافق الاستثمارية في المجال السياحي، على غرار إنجاز حظيرة فندقية تستوعب 13 فندقا جديدا، فضلا عن المصادقة على مخطط دراسة التهيئة السياحية الخاص بتهيئة كورنيش عنابة، والذي يشمل 19 قطعة، ستمكن من إنجاز مشاريع سياحية، يتم توزيعها على المستثمرين. كما أن تهيئة كورنيش المدينة سيساعد في ترقية السياحة، حيث يعد الوجهة الأولى للوافدين على عنابة من مختلف جهات الوطن والعالم.
وتعرف ولاية عنابة أيضا، تهيئة منطقة التوسع السياحي للخليج الغربي بشطايبي، والذي يعتبر أضخم مشروع في الجزائر، حيث سيكون قطبا سياحيا هاما في الجزائر قاطبة، يتضمن إنجاز فنادق وإقامات سياحية من الطراز العالي والمتوسط بسعة 700 سرير، وشاليهات بـ300 سرير، فضلا عن مرافق للترفيه.
وبهذا سيكون الصالون الدولي فرصة لإنقاذ السياحة بهذه الولاية، التي تمتلك مقومات طبيعية تاريخية وأثرية ودينية، لا تقل عن كبرى المدن في العالم، إلا أنه لا يمكن الإنكار أنها متأخرة سياحيا مقارنة بولايات أخرى.
