ديلمي يدعو إلى توفير الإمكانيات لضمان المرافقة النفسية للشباب:

استهلاك المخدرات سبب في ارتكاب التلاميذ جرائم القتل

صونيا طبة

دق نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد الطاهر ديلمي، ناقوس الخطر حول الحالة النفسية المتدهورة التي أصبح الشباب الجزائريين يعانون منها لأسباب متعددة جعلتهم يلجؤون إلى تعاطي المخدرات التي تؤدي بهم إلى ارتكاب جرائم القتل، مؤكدا على أهمية ضمان التكفل النفسي الجيد للتلاميذ من طرف أخصائيين نفسانيين.

على هامش الإعلان عن تنصيب لجنة المرافقة النفسية للمتمدرسين، دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي السلطات العليا إلى ضرورة توفير الظروف المناسبة للأطباء النفسانيين لضمان العلاج النفسي على مستوى المؤسسات التربوية من مختلف الآفات التي تهدد سلامة و نفسية الشباب كالمخدرات والاستعمال السيئ للأنترنت والعنف المدرسي، مشيرا إلى أن الأخصائيين النفسانيين، بالإضافة إلى قلة عددهم فإنهم يعانون من مشكل غياب الإمكانيات اللازمة لتأدية عملهم  كالمرافق البيداغوجية.
وفي ذات السياق كشف ديلمي عن اقتراب اللجنة من أكثر من 20 ألف متمرس على مستوى 160 فضاء منها الابتدائيات والمتوسطات والثانويات ومراكز التكوين المهني ودور الشباب، حيث قام أعضاؤها بالتنسيق مع أعوان الأمن الوطني بخلق حوار متواصل مع التلاميذ الذين هم بحاجة إلى الدعم النفسي لا سيما وأنهم يعيشون ثقافة الإشاعة وينظرون إلى أجهزة الأمن الوطني نظرة عدائية في بعض الحالات وهو ما يتطلب استعمال أسلوب المرافقة والإقناع بعيد سياسة التخويف التي لا تجدي نفعا.
وتأسف ذات المتحدث من عدم استعمال مختلف قطاعات الدولة بنك المعلومات وجعله حكرا لها فقط دون استفادة أطراف أخرى وهو ما جعل اللجنة القطاعية تخلق فضاء مفتوح لتبادل الأفكار وطرح المعلومات التي تسمح بإيجاد الحلول اللازمة للتكفل بالشباب نفسيا ومرافقة البعض منهم الذين يعانون من ضغوطات نفسية جعلتهم يلجؤون إلى المخدرات بغرض الهروب من الواقع .
أما عميد الشرطة فراح بلقاسم، فأكد أن اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية منذ شروعها في العمل الميداني استطاعت أن تقوم بتحسيس وتوعية أكبر عدد من التلاميذ بفضل 13 خلية إصغاء تابعة للأمن الوطني تعمل على خلق الحوار والتقرب من الشباب الذين يعانون من ضغوطات اجتماعية بالتنسيق مع الولاية المنتدبة والبلديات ووزارة التربية الوطنية داخل المؤسسات التربوية وخارجها كالملاعب التي يكثر فيها العنف والأحياء الشعبية أيضا.
وفيما يخص تقييمه لما يهم اللجنة قال العميد إن ثمرة الشراكة بين أمن ولاية الجزائر والمجلس الشعبي الولائي أعطت نتائج جيدة بعد مساهمتها في تخفيف معاناة الشباب الذين يعانون من غياب الحوار الأسري وتأثير الطلاق من خلال تقديم مختلف التدابير الوقائية والعلاجية ومحاربة الآفات الاجتماعية، موضحا أن استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية يؤدي إلى سلوك عدواني وأعمال عنف تصل إلى حد ارتكاب جرائم القتل.
من جهتهم، أعرب ممثلو بعض القطاعات المشاركة في اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية كوزارة الصحة والتربية وأعوان الحماية المدنية على استعدادهم لدعم المرافقين النفسانيين في مسيرتهم الرامية إلى كسب ثقة الشباب عبر ولايات الوطن وتحسيسهم وتوعيتهم للابتعاد عن الأفعال الطائشة والعنف بمختلف أشكاله والمخدرات التي تنتج حسبهم عن الضغوطات الاجتماعية والتفكك الأسري والتسرب المدرسي والفقر والبطالة.
وحسبهم فان إنشاء هيئة للأطباء النفسانيين لمرافقة التلاميذ نفسيا وتقديم لهم العلاج المناسب من شأنه أن يساهم في ربط جسور الثقة والتواصل بين هذه الفئة التي تحتاج إلى عناية والمختصين والأمن الوطني وجميع أعضاء اللجنة القطاعية، مشيرا إلى أن اللجنة بفضل المجهودات التي بذلتها مدة سنة من إنشائها حققت نقلة نوعية واستطاعت أن تخرج الشباب من النظرة السلبية والعدمية إلى تفاعل وأمل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024