أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، بالدور المنوط بالمرأة في مختلف المجالات والذي أدركته إبان الثورة التحريرية، فكانت المجاهدة والشهيدة، لتنتقل وتشارك في معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال.
في هذا الإطار، قال رئيس الجمهورية بالمناسبة، التي حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووجوه بارزة في المجالات السياسية والثقافية والرياضية وممثلو المجتمع المدني، إن نضال المرأة الجزائرية قابله ترقية دورها في المجتمع، بداية بتمكينها من حقها في التعليم ما ساهم في تفوقها وتبوئها عدة مناصب قيادية شكلت نقلة نوعية جسدتها إرادة سياسية.
وذكر بوتفليقة في هذا السياق، بتعزيز مشاركة المرأة في الحقل السياسي من خلال نظام الكوطة وتفعيل نسبة 30 من المائة لضمان حضورها في تشكيلة المجلس الشعبي الوطني، وهي النسبة التي تجاوزت بها نظيراتها في دول أخرى، معربا عن أماليه في أن تتجسد أكثر في التشريعيات المقبلة.
في المقابل، أبرز رئيس الجمهورية إرادته وسعيه وحرصه على ترقية مكانة المرأة أكثر في مناصب مسؤولة وهي التي أثبتت جدارتها في الإدارة والتسيير وكذا في المجالات الخلاقة للثروة.
وذكر في ذات السياق، بمضمون التعديل الدستوري الرامي لسعي الدولة في ترقية المساواة بين الرجل والمرأة أكثر مستقبلا، لاسيما فيما تعلق بمناصب الشغل والاستثمار، خاصة وأن 10٪ من المؤسسات المصغرة الخاصة نسوية، دون أن ينسى المكتسبات المحققة في الجانب الرياضي على المستوى العالمي.
ودعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة تجند المرأة الجزائرية لمواجهة التحديات الراهنة، بما فيها المساهمة في بناء اقتصاد متنوع وأكثر تنافسية، وفي المقابل مجابهة الآفات الاجتماعية التي تستوقف الجميع، خاصة الأمهات من أجل حماية الأبناء الذين هم مستقبل الجزائر.
