بوضياف من البليدة:

إجراءات جديدة لتوسيع عملية زرع الأعضاء

البليدة: لينة ياسمين

شدد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، على هامش زيارة للبليدة، مساء أول أمس، حضر خلالها جانب من اليوم الدراسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لأمراض الكلى، على ضرورة تعميم استخدام تقنية الإعلام الآلي بمصالح القطاع، معلنا عن اتخاذ إجراءات جديدة تخص عملية زرع الأعضاء لإنقاذ المرضى.
أضاف بوضياف، بأنه حان الوقت للقضاء على استعمال تقنية الكتابة الورقية أو اليدوية، وأن الأهداف المسطرة في القريب العاجل، هي التوصل إلى “ 0 “ صفر استعمال للورق أو الاستخدام التقليدي، وقال لا بد من تغيير في النظام الصحي والاعتماد على تقنية الإعلام الآلي ورقمنة الملفات والوثائق بالشكل الحديث، واستطرد قائلا إن مصالحه ستقدم أي خدمة ولن تقصر لأجل تحقيق هذا الهدف المرجو، كما ستحرص على رقمنة جميع المصالح، وهو يعي أن الأمر ليس بالبسيط ، بل يتطلب الأمر وقتا لأجل تعميم تقنية الاستخدام الرقمي أو الالكتروني.
وأضاف بأن لديهم تجربة سابقة ناجعة مماثلة في هذا الشأن، حينما قامت مصالح وزارته بتقديم خدمة للطواقم الطبية في تعلم اللغة الانجليزية، وهو ما يجعل الأمر يحتاج إلى إرادة في التغيير فقط ، ثم إن الاستخدام لتقنية الرقمنة سيسهل من العمل، و سيضيف قيمة بربح المزيد من الوقت ، ليؤكد بأنه حان الوقت لاتخاذ “ آليات جديدة “ تسمح للطواقم الطبية المؤهلة نجدة وإنقاذ وعلاج “ مرضانا “ ، دون المساس بخصوصية “المتوفي”.
وذكر بضرورة الاهتمام وتغيير الذهنيات بالنسبة للمواطنين، حول فكرة زرع الأعضاء من شخص متوفي إكلينيكيا إلى مريض مصاب بمرض في عضو ما، وضرورة تجاوز الأمر والحسم في المسألة بشكل نهائي دون أن يمس بخصوصية الموتى، خاصة وأن الجزائر تحصي سنويا ما لا يقل عن 4 ألاف ضحية إرهاب الطرقات، يموتون دون الاستفادة من أعضائهم، في حين كان بالإمكان إنقاذ عدد مماثل على الأقل من مصابين بعجز كلوي أو أمراض عضوية أخرى، وقال إن البعض من المرضى أصبحوا يغرمون بالعلاج في الخارج، ولكنهم حينما يعودون إلى أرض الوطن، وفي وقت قصير لا يزيد عن أسبوع ، تظهر عيوب العلاج، ويتأكدون أنهم أنفقوا مالا بالعملة الصعبة دون فائدة.
واستغل وزير الصحة العروض المقدمة للقائمين على المراكز الاستشفائية المتخصصة في الجزائر، بمناسبة اليوم العالمي للكلى، ليؤكد بأنه سيقدم على اتخاذ قرارات مصيرية بشأن بعض المراكز الاستشفائية المعروفة عبر ترابنا الوطني، بما فيها تلك الموجودة بالعاصمة، وأنه سيقوم بزيارات فجائية لها بشكل دوري، لمعاينتها، واتخاذ القرارات المناسبة، وأنه لن يتخلف إن اقتضى الأمر على غلق وتوقيف النشاط ببعض المصالح الاستشفائية، في حال أثبتت ضعف مردوديتها، ليدعو في الأخير إلى ضرورة التفاعل مع مشاكل القطاع، والبحث دوما عن الحلول الناجعة، والوزارة مستعدة لتقديم العون والمساعدة، لكل من يحتاج إلى ذلك، لأن صحة المريض وخدمته، هي مسؤولية الكل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024