قرين: الانتخابات التشريعية امتحان للقنوات التلفزيونية في مدى الالتزام بأخلاقيات المهنة

فريال بوشوية

لم نتلق أي طلب اعتماد لتغطية التشريعيات بعد

الصحافة الجزائرية واعية ومحترفة.. ولن نسجل أي تجاوزات منذ أشهر

عدد التراخيص لن يتجاوز 10 ..وعملية الإيداع والدراسة تستغرق 3 إلى 6 أشهر

تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة قبل نهاية السنة...وفتح قنوات إذاعية غير وارد حاليا

اعتبر وزير الاتصال حميد قرين اليوم الاثنين، أن الانتخابات التشريعية للرابع ماي المقبل، بمثابة امتحان حقيقي للقنوات التلفزيونية غير المعتمدة، في مدى الالتزام بأخلاقيات المهنة، جازما بأن الجزائر تتجه لا محالة إلى إعلام ذو مستوى جيد، يمارس مهمته في إطار حرية التعبير، وأكد في سياق موصول عدم تلقي أي طلب اعتماد لتغطية الاستحقاقات، لافتا إلى أن  عدد الطلبات يكون أكبر عندما يتعلق  الأمر بانتخابات رئاسية.

لم يستبعد المسؤول الأول على قطاع الاتصال، في معرض رده على أسئلة الصحافيين في ندوة صحفية وتصريح على هامش ندوة تكوينية نشطها اوغو ترامبالي ، مراسل وكاتب افتتاحية ايطالي، وعضو بمعهد القضايا الدولية، والمركز الايطالي للسلم في الشرق الأوسط، تناولت موضوع "الصحافة على محك الشبكة الاجتماعية: الصحافي شاهد أم طرف"، برمجة لقاءات مع القنوات غير المعتمد تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، يتم خلالها التأكيد على ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة، لا شتم ولا قذف ولا مساس بالأشخاص ولا "شكارة"، لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أنها ستحصل على اعتماد.

وأوضح ذات المسؤول، أن سلطة ضبط السمعي البصري ستعكف على غربلة الملفات التي سترفع لها بعد الانتخابات التشريعية، وتوقع أن لا يتجاوز عدد القنوات المعتمدة إجمالا ـ وفق الإمكانيات المتوفرة ـ 8 إلى 11 كحد أقصى، وذكر بمراحل الحصول على اعتماد من سلطة الضبط، وتبدأ بمراسلة وزارة الاتصال سلطة ضبط السمعي البصري، التي تعد نداء للترشح تصدر في الصحف، ثم تستقبل السلطة الملفات"، مؤكدا أنها تقوم بعملية الغربلة، مشيرا إلى إحصاء 55 قناة ويوجد 5 مكاتب معتمدة، و أن ما يمكن أن تمنحه الدولة وفق قدراتها 8 إلى 10 أو 11  اعتماد كأقصى حد، على أن تتحدد على أساس دفتر الشروط منها على سبيل المثال رأسمال القناة 10 مليار، و40 بالمائة مشتركين.

وأفاد وزير الاتصال أن التراخيص ستسلم بعد الانتخابات، لاسيما وأن المسار بين إيداع الملف ودراسته يستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر، وأشار إلى أن الأغلبية أودعوا الملفات لدى الوزارة، لكن بعد استحداث السلطة، ستودع الملفات على مستوى سلطة ضبط السمعي البصري، التي تحسم بصفتها مستقلة وصاحبة القرار.

وردا على سؤال يخص غلق القنوات في حال تسجيل تجاوزات، شدد الوزير على أنه " لم تسجل أي تجاوزات منذ أشهر"، وذلك " نتيجة طريقة عمل الحكومة عقلانية وحكيمة"، وخلص إلى القول الصحافة الجزائرية واعية ومحترفة"، وتوقع تلقي طلبات كثيرة للحصول على اعتمادات، لتغطية الاستحقاقات الوشيكة، ولم يفوت المناسبة ليؤكد أن "الكثير من الصحافيين يزورون الجزائر في إطار آخر، تسلموا التأشيرة بصفة عادية، ليس هناك أي مشكل"، مشيرا إلى أنه قبل شهرين ونصف من الموعد لم يودع أي طلب اعتماد، وأكد خلال الندوة أن الجزائر مستعدة لاستقبال أي عدد من الصحافيين شرط التحلي بالدقة في النقل، مثنيا على الصحافة الايطالية، التي وعلى عكس الصحافة الأوروبية عموما لا تنطلق من أفكار مسبقة.

كما ستقدم الوصاية في إطار التحضير لهذا الحدث الانتخابي الهام، توجيهات إلى وسائل الإعلام تخص أساسا الالتزام بأخلاقيات المهنة، والابتعاد عن المساس بالأشخاص وتقصي المعلومات والخبر بدقة، أي أنها لن تخرج عن دائرة التحلي بأخلاقيات المهنة، ذلك أن حرية التعبير تتم في إطار الاحترام التام، ولا تعني بأي حال من الأحوال ارتكاب تجاوزات.

وبعدما أكد أهمية التحلي بالاحترافية لتكريس صحافة احترافية، شدد الوزير قرين على ضرورة التمييز  بين الصحف الالكترونية وبعض المواقع التي ليست صحف، الأولى تتميز بالاحترافية على عكس الثانية، لأنهم ليسوا صحافيين"، مفيدا في السياق " أن النصوص القانونية التي تؤطر الصحافة الالكترونية جاهزة وستعرض على المجلس الشعبي الوطني، الذي ستفرزه انتخابات الرابع ماي.

وفند نقص الإمكانيات لدى سلطة ضبط السمعي البصري، وقال في السياق "لديها كل الإمكانيات المادية والبشرية، ليست مؤسسة خاصة، بل تابعة للوظيفة العمومية لها ميزانية"، أما بخصوص سلطة ضبط الصحافة المكتوبة جدد التأكيد بأنها سترى النور في أجل أقصاه 31 ديسمبر 2017، أما بخصوص فتح قنوات إذاعية أكد أن الأمر غير وارد.

وردا على سؤال يخص الصحافية الجزائرية سميرة مواقي، التي تعرضت لإصابة بالعراق، أكد أنها تتماثل للشفاء، رافضا الخوض في أي تفاصيل أخرى.

 

اوغو ترامبالي:

الصحافي شاهد..والمستقبل لصحافة "الواب"

شدد اوغو ترامبالي ، مراسل وكاتب افتتاحية ايطالي، وعضو بمعهد القضايا الدولية، والمركز الايطالي للسلم في الشرق الأوسط، تناولت موضوع "الصحافة على محك الشبكة الاجتماعية: الصحافي شاهد أم طرف"، في ندوة تكوينية نشطها اليوم الاثنين بمقر المدرسة العليا للصحافة على أن الصحافي شاهد ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحول طرف، لأنه في هذه الحالة لا يمارس مهنة الصحافة.

الصحافي الايطالي الذي وصف الصحافي بالمحترف، اعتبر ما تتداوله الشبكات الاجتماعية من مادة لا يشرف عليها محترفين، بمثابة "خليط خطير على المهنة"، مشددا على ضرورة وضع الصحافة كمهنة في إطارها على غرار الصحف الأخرى، وبخصوص الصحافي فانه يبقى ـ وفق ما أكد ـ شاهد مهملا بد أن يكون نزيها في نقل وسرد الأحداث، وهي مهمته الرئيسية.

وتوقع ذات المتحدث، أن تكون صحافة "الواب" أكثر تطورا لأن المستقبل لها، ما يجعلها مجبرة على احترام أخلاقيات المهنة، عكس ما هو معمول به الآن، وسيصبح بذلك إعلام ذو مصداقية.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024