ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع الأرضية الاقتصادية الإفريقية بموريس، أبرز وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، خلال تدخله في الأشغال أهمية الطاقة لا سيما الكهرباء في التنمية، عارضا تجربة الجزائر في هذا المجال ومساهمتها في تموين دول الجوار.
وقال بوشوارب إن الطاقة عصب التنمية ومحركها الدائم ما يستدعي إعطاء العناية الكبيرة لهذا القطاع لمواجهة تحديات الظرف الراهن والمستقبل.
وعلى هامش الأشغال أجرى بوشوارب محادثات مع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي كلفه بإبلاغ تحياته وتقديره لأخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
كما أجرى ممثل الرئيس بوتفليقة محادثات مع الرئيس الملغاشي هيري راجاوناريمامبيانينا، رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الإفريقي موسى فكي، السيدة لويزة ديوغو نائب رئيس مؤسسة الاتحاد الإفريقي الوزير الأول سابقا للموزمبيق، وكذا وزير التنمية الصناعية لمالي.
وكان اجتماع الأرضية الاقتصادية الإفريقية قد افتتحه الوزير الأول لموريس أنرود جوغنوث الذي شدد في كلمته على ضرورة توحيد القارة لضمان استقلالها الاقتصادي مستندا إلى أسس فلسفة إفريقية خالصة .
كما تحدث الوزير الأول لموريس على أهمية الوحدة الإفريقية المشكلة العمود الفقري لنهضة القارة وتطورها قائلا إن الأرضية الاقتصادية الإفريقية تشكل التحول الكبير في تاريخ القارة وكسب رهانها لا بد أن يكون على جميع المستويات.
مع العلم هذا اللقاء الذي سيدوم لمدة ثلاثة (3) أيام والمنظم بمبادرة من الاتحاد الإفريقي سيؤسس لفضاء سنوي جديد للقادة الأفارقة قصد إعداد “خارطة تشاور بين الساسة الأفارقة و رؤساء المؤسسات والجامعات والنخبة المثقفة”.
ويشارك العديد من رؤساء الدول والحكومات في هذا المؤتمر على غرار رؤساء دول وحكومات كل من غينيا وزامبيا وزيمبابوي ومالاوي وكينيا ومدغشقر وجزر القمر وتنزانيا وناميبيا وسوازيلاند وإثيوبيا.
كما تمت برمجة جلسات علنية تتمحور حول تأهيل الشباب إزاء الشغل و الابتكار والمقاولاتية والتنافس في القطاع الخاص بإفريقيا وإلغاء الحواجز التي تعيق الاتصال وتنقل الأملاك والأشخاص والخدمات. كما تسمح هذه المبادرة باستغلال الفرص و الخيارات الحقيقية للقارة وللعالم.
وأكدت الوزارة أن “هذه الأرضية تندرج في إطار تنفيذ الأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي و قرارات أخرى وبرامج تنموية تهدف إلى ترقية الإندماج والتنمية في إفريقيا.
وتسمح الأرضية كذلك للأطراف المعنية بالعمل مع القادة الأفارقة من أجل إلغاء العراقيل السياسية التي تعيق الأعمال الإفريقية ومضاعفة استقطاب استثمارات القارة وتنفيذ استراتيجيات التنويع والتصنيع الاقتصاديين، إضافة إلى تجنيد الموارد الباطنية وغيرها.
وأضاف البيان أن الأمر يتعلق أيضا “باستغلال طاقة الجالية الإفريقية لصالح الإندماج والتنمية في القارة وكذا تشجيع جهود حشد الموارد الوطنية من قبل الاتحاد الإفريقي لغرض تدعيم الأعمال الأولية كما هو معد في الأرضية في إطار أجندة 2063.