دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله إلى تعزيز التعاون بين علماء و قادة و شعوب منطقة الساحل الإفريقي من أجل صد التهديدات المختلفة التي تستهدف المنطقة لاسيما العقائدية منها.
وقال السيد غلام الله في كلمته خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة العادية الأولى لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر أنه "من صالح شعوب المنطقة أن تتعاون و تنسق فيما بينها لصدد التهديدات المختلفة التي تترصدها لاسيما منها الفكرية أو التي تتخذ من الطرق مطية لضرب استقرار الشعوب".
وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن "العناصر التي تجمع شعوب المنطقة أكثر من العناصر التي تفرقها" داعيا إلى "تعزيز التعاون ضد القوى الخبيثة و المتطرفة التي تستهدف استقرار الشعوب و ترويع الآمنين".
و أبرز أن "أهم سبيل للنجاح و أضمن الطرق لتحقيق الأمن و الاستقرار" مضيفا أن "العناصر المنحرفة فكريا تحاول تفتيت شعوب المنطقة و حرمانها من نعمة الأمن و الطمأنينة التي هي من أساسيات الدين الإسلامي الحنيف" مشددا على ضرورة العودة إلى ثقافتنا الأساسية القائمة على التسامح والحوار و التعايش مع الآخر.
من جانبها أشادت منسقة وحدة التنسيق و الاتصال زينب كوتوكو في كلمتها بالمناسبة بالدور الهام الذي تلعبه الرابطة بالتعاون مع شركائها في المنطقة من أجل الحفاظ على الاستقرار و الأمن و نبذ العنف و التطرف.
وأعربت المسؤولة الإقليمية عن أملها في أن تواصل الرابطة جهودها الناجعة في المنطقة مؤكدة استعداد وحدة التنسيق و الاتصال للتعاون مع الرابطة من أجل نتائج أفضل.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أشغال الجمعية العامة العادية الأولى لرابطة علماء و دعاة و أئمة الساحل حيث ينتظر انتخاب رئيس جديد للرابطة بعد انتهاء عهدة الرئيس السابق بوريما داوود كما سيتم اعتماد برنامج عمل سنة 2017 الجارية.