136 محطـة عالجــت 250 مليـون م3 سنويـــا
أنابيب نفطال بسيدي رزين تعيق أشغال تهيئة وادي الحراش
أحيت وزارة الموارد المائية والبيئة، أمس، بمنتزه الصابلات، اليوم العالمي للمياه تحت شعار “ المياه المستعملة “ مصدر حقيقي للثروة، والتي تنتجها 136 محطة تطهير عبر 1117 بلدية، موزعة على 44 ولاية تسمح بمعالجة 250 مليون م3 / سنويا،
«الشعب” كانت حاضرة في الاحتفالية رصدت أدق تفاصيلها.
الاحتفالية التي أشرف عليها الوزير عبد القادر والي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ، أبرزت أهمية الشعار المعتمد هذه السنة لاسيما ما تعلق بإعادة استعمال المياه المعالجة سواء في تزويد المياه الجوفية، سقي المنتجات الزراعية وتشغيل المنشآت الصناعية .
في هذا الإطار اطلع والي بجناح الديوان الوطني للتطهير على الجهود التي يبذلها في إطار تنفيذ مهامه الرئيسية، خاصة وأنه من بين 136 محطة يضم 18 محطة تجمع 32 مليون م3 سنويا و تم استعمال 21 مليون م3 منها في سقي 11 ألف و 212 هكتار من الأراضي الزراعية .
وبجناح الجزائرية للمياه، توقف والي عند إمكانيات المديرية التي تنتج 1.6 مليار م3 سنويا، فيما استطاعت حسب شروحات مديرها حسين زايير استرجاع حوالي 88 مليون م3 فقط خلال 2016 كانت تضيع نتيجة التسربات.
في هذا السياق، قال الوزير إنه خلال الثلاث سنوات المقبلة يجب ربط كل البلديات بالجزائرية للمياه التي ستتولى تسيير المرفق العمومي للماء، خاصة و أن التحدي الذي تواجهه الجزائر يكمن في محاربة التبذير وترشيد استعمال المياه من خلال تدخل المؤسسات التقنية في محاربة التسربات والربط العشوائي و تحسيس المواطن بأهمية هذه الثروة.
وأشار والي إلى وضع عدة آليات للحفاظ على المياه بداية بإعادة تهيئة شبكة الربط وتحسين تسييرها و التدخل لمعالجة التسربات في وقت قياسي ما سمح للقطاع باسترجاع 1.5مليون إلى 1.950 مليون م3 .
72٪ منسوب السدود في انتظار التساقطات المقبلة
بخصوص منسوب السدود، أوضح المدير للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أرزقي براقي، أن نسبة الامتلاء بلغت 72 بالمائة أي ما معدله 4.9 مليار م3 ، وهي نسبة مريحة مقارنة بالسنة الماضية في انتظار تساقطات مرتقبة في الأيام القليلة المقبلة ما سيعزز مخزون الجزائر من المياه .
في هذا السياق، حث الوزير على تهيئة المساحات المحيطة بالسدود وإعطائها جانبا جماليا وسياحيا وفتحها أمام العائلات بعد تأمينها جيدا من أجل الترفيه والتسلية على غرار ما سيتم العمل به في سد الدويرة الذي سيتحول إلى وجهة للعاصميين لاسيما من الجهة الغربية للتنفيس وتغيير الأجواء خاصة بعد التكفل بترحيل العائلات التي كانت تقطن حوله.
لجنة قطاعية لتحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم
وبخصوص البيئة كشف والي، عن تنصيب لجنة قطاعية وطنية بهدف تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم بمشاركة 17 وزارة، وتم تحديد 7 محاور لدراستها والعمل عليها، منتقدا استنساخ البرامج من دول أوربا وتحديدا فرنسا، مشيرا إلى أن الجزائر لديها إمكانياتها وبرامجها التي تتماشى وخصوصيتها.
ولدى توقفه عند جناح المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، دعا الوزير، إلى انفتاح المرصد على باقي شركائه وتبادل المعلومات، وخلق فضاء شراكة حقيقية مع الموطن والحركة الجمعوية وتنظيم اجتماع جهوي خاص بالعاصمة لبناء المواطنة حول البيئة، باعتبار أن المواطن فاعل رئيسي وكذا المتضرر من أي تدهور بيئي.
من جهة أخرى، حث الوزير على تبني ميثاق محلي للبيئة على مستوى كل بلدية وولاية لربط حركة المواطنة مع المسؤولين مباشرة لتحديد المشاكل وإيجاد الحلول في إطار الديمقراطية التشاركية.
وفي المقابل وبجناح مجمع “هيدروليك” عاد والي من جديد ليذكر بقرار الاعتماد على وسائل الإنجاز الوطنية من مكاتب الدراسات إلى غاية المؤسسات للتخفيف من فاتورة التصدير للعملة الصعبة والانخراط في التوجه الاقتصادي الجديد، وحذر قائلا:« من اليوم و صاعدا لن يقبل مشروع إنجاز أي محطة تصفية إن لم تكن 50 إلى 60 بالمائة من التجهيزات المتعلقة بها محلية الصنع والاستفادة من خبرة المتعاقدين إذا تحتم الأمر، داعيا إياهم للتحرك وحتى إلى طلب قروض من البنوك وعدم انتظار دعم الدولة لإنجاز المشاريع”.
مشكل أنابيــب نفطال بسيدي رزيــــن
فيما تعلق بتهيئة واد الحرّاش، كشف والي عن بقاء 1.6 كلم فقط للانتهاء من أشغال تهيئته فيما يبقى العائق الحالي أنابيب الوقود شركة نفطال التي تربط الميناء بمحطة التكرير بسيدي رزين ببراقي أمام الانتهاء من الأشغال.
وحسب الشروح المقدمة للوزير فإنه يتم حاليا البحث والتفكير في كيفية معالجة هذا الوضع، مشيرا إلى أن العملية تحتاج إلى حوالي 4 مليار دج وهي حاليا غير متوفرة بسبب الظرف الاقتصادي والمالي الصعب، لكن هذا لا يمنع – حسب الوزير – من تهيئة المكان إلى غاية التوصل لحل نهائي.