استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني رضا صالحي أميري، العلاقات «الجيدة» التي تجمع الجزائر وإيران، داعيا إلى مواصلة الجهود لتقويتها، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس.
أبرز ولد خليفة «أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين في مختلف مجالات التراث الثقافي والفني»، مشيرا في ذات السياق إلى «الروابط التي يمكن أن تساعد على ازدهار الثقافة وكذا أهمية الحفاظ على خصوصية الشعوب التي تشكل روافدها».
بخصوص المساعي التي تبذلها الجزائر لحل أزمات المنطقة، أكد ولد خليفة أن الهدف منها هو «تحقيق السلام والأمن في المغرب العربي وإفريقيا»، معتبرا أن هذه المساعي «متطابقة مع دعوة الجزائر الدائمة للتوصل إلى حل سياسي توافقي في سوريا والعراق ونبذها لكل أنواع التدخل الأجنبي الذي تسبب في المآسي التي طالت الشعوب العربية والإسلامية».
في هذا الصدد، أشار ولد خليفة إلى أن «إصلاحات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أدخلت الجزائر عهدا جديدا من الديمقراطية التشاركية، كما شجعت على إرساء مناخ محفز للشراكة مع الدول الصديقة في شتى الميادين».
بدوره أشاد أميري بالعلاقات السياسية «القوية» بين البلدين، مشيرا إلى أنها بلغت «مرحلة يجب معها إيلاء مزيد من العناية للجوانب الثقافية، باعتبارها لبنة أساسية لهذا التعاون».
