الحزب يدخل التشريعيات في 43 ولاية بشعار «الثقة في المستقبل»

تخوض جبهة المستقبل غمار التشريعيات المقبلة عبر 43 ولاية و4 دوائر انتخابية في الخارج، تحت شعار «الثقة في المستقبل»، ويحمل الرقم التعريفي الوطني 43، باستراتيجية جديدة تختلف عن المشاركة السابقة التي استطاع أن يضمن فيها مكانا في قبة البرلمان من خلال حصد مقعدين رغم فتوته، وهو يسعى إلى تحقيق نتائج أفضل تؤهله إلى رفع نسبة تمثليه في الهيئة التشريعية خلال انتخابات 4 ماي المقبل.
كشف رؤوف معمري مدير الإعلام للحملة الوطنية لجبهة المستقبل في تصريح لـ «الشعب»، أنه بعد الرد على الطعون المقدمة، تأكدت مشاركة الحزب في 50 دائرة انتخابية عبر 43 ولاية و4 دوائر انتخابية في الخارج، وهذا بعد أن تم قبول طعنين من بين خمسة تم تقديمها أمام الإدارة المحلية المخولة قانونا الرد على الطعون المودعة على مستواها.
أوضح معمري أن الولايتان اللتان تم قبول الطعن بخصوصهما تتمثلان في ورقلة والمدية. مع العلم أن ورقلة تترأسها امرأة، فيما عرفت قوائم الحزب بعض التعديلات وتحديدا قائمة ولاية أدرار، حيث تم رفض ترشح رئيس القائمة محمد القروط وهو نائب حالي للعهدة الثالثة على التوالي، مشيرا إلى أن سبب الرفض لم يهضمه الحزب لحد الساعة وغير مقنع والمتمثل في وجود «حشو في الجنسية». علما أن هذه الوثيقة تسلّم من طرف مصالح قضائية التي تعتمد على نموذج موحد وطنيا ويفترض أن لا يشوبها أي عيب، ما يبقي السؤال مطروحا حول جدوى هذا التبرير.
فيما يخص التحضيرات، أكد مدير الإعلام للحملة الوطنية لجبهة المستقبل، أن العمل يتم على قدم وساق، حيث تم تنصيب مديرية الحملة الوطنية والتي تسهر على التحضير اللوجستيكي والتنسيق مع جميع مديريات الحملة على مستوى الولايات في الداخل ومديريات الحملة في الخارج، وتم الاتفاق على شعار الحملة المتمثل في «الثقة في المستقبل».
إلى جانب ذلك، تم الشروع في نسخ الملصقات واللافتات الإشهارية الخاصة بالحزب بعد الانتهاء من عملية التصميم. كما تم تنصيب مديرية الإعلام التي تعمل على التنسيق مع وسائل الإعلام وكذا خلية متابعة شبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل على نشر جميع نشاطات المترشحين وبرنامج الحزب.
فيما تعلق بالبرنامج الانتخابي، أوضح مدير الإعلام للحملة الوطنية لجبهة المستقبل، أن للحزب برنامج واقعي وثري يمس جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسوف يعلن عنه رئيس الحزب خلال اليوم الأول من الحملة في 09 أفريل 2017 في الندوة الصحفية التي سيعقدها.

التجمعات الشعبية و»راديو ويب» لنشر أفكار وبرنامج الحزب

بخصوص طريقة خوض الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، التي ستنطلق في ٠٩ أفريل الداخل، أوضح معمري أن الحزب سيعتمد على الاحتكاك المباشر مع الشعب، مشيرا إلى أنه تم وضع الروتوشات الأخيرة لبرنامج التجمعات الشعبية التي سينشطها رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد، حيث سينشط تجمعات بـ29 ولاية وباقي الولايات سينشط بها تجمعات أعضاء المكتب الوطني، ناهيك عن العمل الجواري والدعاية عن طريق التلفزيون والإذاعة، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الملصقات الاشهارية.
ولأول مرة يعتزم الحزب الاستفادة من تجربته الإذاعية من خلال «راديو ويب»، ويمكن القول إنه الحزب الوحيد الذي قرّر الاستفادة من خدمة هذه الوسيلة الأولى من نوعها لدى الأحزاب السياسية في الجزائر، حيث يراهن الحزب عليها في نشر أفكار الحزب وبرنامجه وحشد أكبر عدد من المصوتين لصالح قوائم الحزب.
بالنسبة لقوائم الحزب، أكد معمري أنها تتضمن كفاءات عالية من الجنسين يصل معدل عمرها 42 سنة، مشيرا إلى أنه قد تم احترام عدة معايير تتعلق بالمستوى العلمي والسياسي والعمل النضالي، إلى جانب احترام نسبة الكوطة التي تتيح للمرأة فرصة المشاركة في هذا النوع من الاستحقاقات، وهي تمثل في قوائم جبهة المستقبل 40 من المائة من مرشحيها ومنهن من يتصدرن القوائم، على غرار ولاية ورقلة، وبالتالي كل الحظوظ مفتوحة أمامها دون أي إقصاء أو تهميش.