أكّد متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة الدكتور بوعبد الله محمد، أنّ الوعاء الانتخابي لجبهة التحرير يزداد اتساعا على مرّ السنين ولايزال يشهد تناميا ملحوظا، على الرغم من المنافسة الشرسة التي تشهدها الساحة السياسية محليا.
قال الدكتور محمد بوعبد الله، إنّ «الأفلان» ظلّ يشكّل القوّة السياسية الأولى بالولاية منذ مرحلة بداية التعددية الحزبية ولايزال على هذه الصفة ولا يمكن زحزحته من هذه المرتبة بعفوية وتلقائية من طرف أية تشكيلة سياسية كانت. ومن ثمّ فقد أعرب متصدر القائمة، عن أمله في أن يحصد الحزب الأغلبية الساحقة في التشريعيات المرتقبة يوم 4 ماي القادم، على غرار ما حصل خلال تشريعيات 2012، مشيرا إلى كون التحضيرات للموعد الانتخابي بلغت درجة جدّ متقدّمة حاليا وهي التحضيرات التي انتهت تنظيميا بعقد لقاءات جوارية للمناضلين بكل من شرشال وحجوط والقليعة نهاية الأسبوع المنصرم، وهي اللقاءات التي التزم من خلالها جلّ المناضلين على أداء دورهم كاملا للرفع من شأن فرسان الحزب، بحيث شهد اللقاء الأول الذي عقد بشرشال قراءة بيان مساندة من طرف الأمينة الولائية لاتحاد النساء الجزائريات، معلنة تخندق هياكل المنظمة النسائية بجوار الحزب العتيد.
في ذات السياق، فقد أشار متصدر قائمة الأفلان إلى كون استراتيجية الحزب لتنشيط الحملة الانتخابية ترتكز بالدرجة الأولى على العمل الجواري، الذي شرع فيه منذ فترة في حدود المسؤوليات النضالية للمنتسبين للحزب. وسيشهد كثافة أكبر خلال فترة الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنّ التركيز على العنصر النسوي وفئة الشباب التي يمكنها إيجاد مجمل الأجوبة المتعلقة بانشغالاتها داخل الحزب، مع الإشارة إلى كون معظم ساكنة المناطق النائية ظلّوا لعدّة عقود خلت من الزمن يتجاوبون إيجابا مع خطاب جبهة التحرير.