ساهم قطاع الصناعة التقليدية بعاصمة الأوراس باتنة، في دفع عجلة التنمية المحلية من خلال خلق فرص عمل جديدة وامتصاص البطالة، خاصة في المخابز وورشات الخياطة، حيث تمّ استحداث أزيد من 8200 منصب شغل العام الماضي، في الوقت الذي تمّ فيه إحصاء 35 ألف منصب شغل في قطاع الصناعة التقليدية بالولاية.وقد سجّلت الغرفة خلال العام المنصرم 1130 مسجل جديد في مختلف نشاطات الغرفة على غرار الصناعة التقليدية والفنية وكذا مجال الصناعة التقليدية لإنتاج المواد إضافة إلى الصناعة التقليدية للخدمات، معدل شهري يتجاوز94 مسجل في الغرفة، بينما قدّر العدد الإجمالي للحرفيين المسجلين إلى 13941 حرفي، وتعمل ذات الغرفة حسب مسؤوليها على متابعة جميع الحرفيين في برامج التكوين للرفع من مستوى الأداء وتحسين نوعية منتجاتهم على غرار التكوين وفق منهجية المكتب الدولي للعمل والتكوين التقني في فروع الصناعة التقليدية والتي مست 138 مستفيد، وكذا الدورة التكوينية حول البرنامج الالكتروني الخاص بتسيير السجل «كام سوفت»، إضافة إلى برمجة التكوين في إطار الشراكة الجزائرية البرازيلية، والتي مست 5 حرفيين.يضاف لما سبق تأهيل 1277 مترشح في مختلف نشاطات الصناعة التقليدية، وتأهيل 187 سجين موزّعين عبر مختلف المؤسسات العقابية بالولاية، وقصد ترقية منتوجات الصناعة التقليدية سعت الغرفة إلى تنظيم العديد من التظاهرات كمعرض يناير للصناعات التقليدية ومعرض الجزائر، إضافة إلى تنظيم احتفالية اليوم الوطني للحرفي وتنظيم الجائزة الوطنية للصناعات التقليدية.
وسعت الغرفة الولائية للصناعات التقليدية إلى تنظيم العديد من المبادرات قصد الحفاظ على الموروث التقليدي بالولاية والترويج له، إلى جانب تكوين حرفيين في شتى المجالات والسعي للترويج منتجاتهم وكان ذالك من خلال برنامج الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وتنظيم يوم إعلامي لفائدة الحرفيين حول الإجراءات الضريبية مع رقمنة تسيير الغرفة، وإبرام اتفاقية مع مديرية التكوين المهني لتأهيل جميع الحرفيين وأخرى لمرافقة الحرفيين في مجال التسويق.وأولت الغرفة لجانب الإعلام والاتصال أهمية كبيرة لما لذالك من دور في تجسيد مختلف البرامج والأهداف التي رسمتها من أجل تطوير القطاع، حيث وضعت استراتيجية إعلامية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وتثمين مختلف الجهود المبذولة على مختلف المستويات، وفي مختلف المحطات والنشاطات التي تشرف عليها الغرفة أو تشارك فيها.
