وجه، صباح أمس، سكان حي عمارات 18 فبراير، الواقع بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية خنشلة، نداء إلى السلطات المحلية، جددوا من خلاله مطلبهم القديم - الجديد، المتعلق بغياب الإنارة العمومية منذ أكثر من سنتين بهذا الحي الذي أضحى غير آمن، وسط الظلام الحالك، أين يعيش السكان حالة من الخوف والقلق، جراء انتشار ظاهرة السطو على المنازل والاعتداءات اليومية للصوص على المارة لسلب ممتلكاتهم، بحسب ما أدلى به لـ «الشعب» «ب.محمد» ممثل عن سكان الحي.
أوضح ذات المصدر، أن السكان استبشروا، قبل ثلاث سنوات، باستفادة حيّهم من مشروع إعادة التهيئة الحضرية، وهو ما جسد فعلا وغيّر منظر الحي إلى الأحسن، إلا أن أعمدة الإنارة العمومية المجددة في إطار هذا المشروع، لم تشتغل منذ سنتين من تركيبها، لعدم وجود مصدر تموين بالتيار الكهربائي يكفي لتشغيلها. ورغم تقديمهم عدة شكاوى لمصالح البلدية ومديرية توزيع الكهرباء والغاز لخنشلة ،إلا أن المشكلة لم تحل.
وأضاف ممثل السكان، أن الحي أصبح ملاذا لعصابات السطو على المنازل ليلا، والتربص بالمارة لسلب هواتفهم النقالة ونقودهم وسط الظلام الذي يجتاح شوارع وأزقة الحي ليلا، جراء غياب مرفق الإنارة العمومية، هذا إلى جانب خطر انتشار الكلاب الضالة طوال الليل وفي الصباح الباكر، أين يجد المصلون خصوصا الشيوخ منهم، صعوبة كبيرة في الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الصبح.
«الشعب»، اتصلت بشركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية خنشلة، للاستفسار حول هذا الموضوع، فكشف لنا المكلف بالإعلام مصعب لخزوم، أن هناك مشروع إنجاز محول كهربائي بطاقة 160 كيلوفولط أمبير لربط أعمدة الإنارة العمومية لهذا الحي، وهو مشروع تابع لمديرية التعمير والهندسة المعمارية للولاية، حيث تجاوزت الأشغال به 50 من المائة، مؤكدا أن مصالح الشركة تقوم فقط بالمراقبة التقنية لمشروع إنجاز هذا المحول الذي سيشغل فور الانتهاء من إنجازه.
غرس أكثر من 600 شجيرة بأحياء المدينة وثانوية طامزة
حملة التشجير التي بادرت بها المنظمة الوطنية لترقية المجتمع المدني، مكتب ولاية خنشلة، لصالح هذين الحيين، موازاة مع أشغال تهيئتهما، عرفت غرس أزيد من 400 شجيرة من أنواع التوت والصفصاف والصنوبر الحلبي.
في هذا الإطار كشف لـ «الشعب» ربوحي سليم رئيس المكتب الولائي لهذه المنظمة، أن حملة التشجير شملت كذلك الثانوية الجديدة ببلدية طامزة، جنوب عاصمة الولاية، حيث تم غرس 250 شجيرة أخرى من نفس الأنواع، مضيفا أن المنظمة تحضر لنشاطات أخرى خلال السنة الجارية في مجالات أخرى في إطار أهداف المنظمة الرامية لترقية ودعم كل ما هو مفيد للمجتمع.