عمليات حمايـة الحدود ومواجهـة الجريمة في مجلة «الجيش»

القضــاء عــلى 35 إرهابيـا وتوقيـف 18 آخريـن

فنيدس بن بلة

عيون ساهرة على أمن واستقرار الجزائر

وفيّة لخطها السياسي وتغطيتها الإعلامية الآنية لقضايا الساعة، جاءت مجلة «الجيش» في عدد أفريل ثرية بمواضيع تتعلق بالشأن العسكري وما يدور من حوله، متوقفة عند كبريات الأشياء وصغرها دون ترك واحدة منها على الهامش.

تتصدر مواضيع المجلة الصادرة في أبهى حلة، رسالة رئيس الجمهورية في ذكرى عيد النصر وما حملته من توجيهات وتعليمات تخص الاهتمام بالتاريخ الوطني والاستلهام من تضحيات السلف واتخاذ وصاياهم مرجعية وفاء للوطن ومجابهة للتحديات الراهنة والمستقبلية.
تتصدر أولى صفحات العنوان الذي أعطاه الأخضر والأبيض والأحمر بهاء وجاذبية، الندوة التاريخية حول «عبقرية جيش التحرير الوطني في مواجهة الاحتلال الفرنسي وحلفائه في الناتو قبل الاعتراف بعدالة القضية الجزائرية وبثورتها المجيدة التي غيّرت مجرى التاريخ والعلاقات الدولية وطرحت مفاهيم جديدة تخص حقوق الإنسان، أقدسها على الاطلاق الحق في تقرير المصير وأقامة الدولة المستقلة.
تتصدر واجهة العنوان المؤرخ لمسيرة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، مكاسب وإنجازات الخدمة الوطنية التي يحق لنا تسميتها بلا تردد بمدرسة الوطنية، خرّجت شبابا وزودتهم بمعارف ومهارات يحتاجونها في حياتهم.
على هذا الدرب يسير الجيش المستمد أسسه ومبادئه من ثورة نوفمبر التحررية ويتغذى من تجربة جيش التحرير للدفاع عن مكاسب الاستقلال والسيادة التي استرجعت بنضالات طويلة. وأكبر تحدّ رفعه الجيش، مثلما أشارت إليه افتتاحية المجلة التي أعطت حصيلة عن عمليات القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب. وهي عمليات حرصت وزارة الدفاع الوطني على إعطاء أدق التفاصيل عنها في تقارير يومية توثق للمعلومة الأمنية المؤسسة ولا تسمح بصور أخرى تغالط الرأي العام وتحاول تبييض وجه الإرهاب.
في هذا الإطار، تمكنت مختلف مفارز الجيش منذ بداية السنة 2017، من القضاء على 35 إرهابيا وتوقيف 18 آخر  في عمليات مداهمة لما تبقى من أوكار الجريمة، مسترجعة 272 قطعة سلاح وذخيرة تعدت حجم 15 ألفا دون حساب العربات والمركبات التي اعتقد أصحابها أنهم في منأى عن ملاحقة أفراد الجيش العيون الساهرة على الحدود ومختلف جهات الوطن، غايتهم الضرب بيد من حديد كل من تسول لهم أنفسهم التطاول على الأمن والمساس بالاستقرار؛ المكسب الثمين المحقق من المؤسسة العسكرية بعد عشرية الفوضى والجنون.
المؤكد، أن هذه المكاسب والإنجازات التي أبقت الجزائر آمنة ومؤمَّنة، لم تأت بمحض الصدفة، بل كانت نتاج استراتيجية محكمة وضعتها القيادة العليا للجيش، تعتمد على تحفيز العنصر البشري وتكوينه وتزويده بمختلف وسائل التكنولوجيا العسكرية التي زادت الجيش قوة وعززته بآليات المواجهة لتحديات الظرف وتهديدات محيط جيو استراتيجي متغير مضطرب، يفرض اليقظة والصرامة ورؤية استشرافية إلى أبعد الحدود.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025