خصص حزب التجمع الوطني الديمقراطي»الأرندي» في برنامجه الخاص بالانتخابات التشريعيات المزمعة 4 ماي 2017 ، جانبا لمسألة التربية والتعليم والتكوين، مقدما حلولا لبعض المشاكل المطروحة في هذه القطاعات الهامة، في تنشئة المواطن الصالح، المتشبع بالعلم والثقافة، والمتفتح على العالم من خلال التكنولوجيا الحديثة، التي تمكنه من أداء دوره في المجتمع، وواجبه تجاه الوطن.
من بين الاقتراحات التي تضمنها برنامج «الأرندي» للتربية الوطنية، تخصيص مكانة أكبر للمواد العلمية والتقنية في برامج الطورين المتوسط والثانوي، تكييف برامج مؤسسات التكوين المهني مع الحاجيات الخاصة بالمناطق الموجودة بها، مضاعفة عدد مدارس ومراكز التكوين المتخصصة في مختلف مهن الفلاحة لتزويد هذا القطاع بالكفاءات اللازمة لتطويره.
ويشجع تطوير مدارس المهن من طرف المتعاملين الاقتصاديين حسب حاجياتهم الخاصة، تشجيع التكوين الجامعي من الدرجة القصيرة (ليسانس) للإطارات والتقنيين السامين، الذين تحتاجهم مختلف القطاعات الاقتصادية بكل منطقة.
يحمل هذا البرنامج، مسعى يهدف إلى تكييف منظومات التربية والتعليم والتكوين والبحث مع حاجيات تنمية الاقتصاد الوطني، وتحسين أداءها، الذي يعد ضرورة ملحة، وبالنسبة للتعليم الجامعي، يقترح إنشاء مركز جامعي على الأقل بكل ولاية، لاستكمال مسار الإنجازات التي استثمرت فيها الدولة أموالا باهظة، لإقامة المنشآت (الجامعات والمعاهد)، مع التذكير أن الجزائر حققت «تقريبا» هدف تعميم التربية والتعليم والتكوين كما يثبت ذلك العدد الهائل من المنشآت الموجهة لقطاعي التربية والتعليم.
وعلاوة على ضرورة هذه المنظومات، ينتظر منها اليوم ـ حسب البرنامج- الاستجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني من إطارات ويد عاملة مؤهلة، ولذلك «يلتزم التجمع ومترشحوه بالسهر على وجه الخصوص على وضع إطار تشاور عبر كل ولاية يجمع مؤسسات، ومدارس التكوين المهني والجامعات بالمتعاملين الاقتصاديين»، قصد تنظيم دورات تكوينية لفائدة التلاميذ والطلبة، الإبقاء على الاعتمادات المالية الموجهة للبحث العلمي ورفعها ووضع محفزات جبائية للبحث على مستوى المؤسسات.