استغلال مآثر العلامة ابن باديس لمحاربة الجهل والتطرف
كشف محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف والمجاهدين بالنيابة، عن مشروع مرسوم جديد لجعل المتاحف الجهوية أداة لغرس الروح الوطنية لدى تلاميذ المدارس وتعريفهم بهذه الصروح حاملة الذاكرة الجماعية والتاريخ الوطني. وقال إن هذا المشروع سيعرض، قريبا، على مجلس الحكومة، داعيا بمناسبة يوم العلم الشباب لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر والسلم والمحافظة على الوحدة الوطنية.
أوضح محمد عيسى على هامش الندوة العلمية «العلم أساس بناء الأمة وعامل صناعة حضارتها»، التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد، بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح، بمناسبة يوم العلم، أنه اطلع على مشروع تحويل المتاحف عبر الوطن إلى المؤسسات التعليمية لاستضافة التلاميذ، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيجعل المتحف أداة لتعبئة حب الوطن.
قال عيسى، إن العلامة ابن باديس، بما يمثله من تراث وجمعية، له دلالات ينبغي على كل المؤسسات الواعية استغلال تاريخ وفاته لذكرها وتعداد مآثره ومآثر الجمعية، معاني الوطنية والعلم والوحدة والحوار الموجودة في شخصه، وتستمر في قطاعات التربية والثقافة والشؤون الدينية، مشيرا إلى أن هذا الشهر سيكون أسبوعا حافلا ببث روح الجمعية في جعل الإسلام والوطن وجهين لعملة واحدة هي الجزائر.
وأبرز في هذا السياق، دور الدولة، بالتنسيق مع النخبة والمجتمع المدني، في تحويل مناسبة يوم العلم إلى عنصر قوة ودفع، تجعلنا لا نسقط في محاولات التشكيك والإحباط التي توجّه ضدنا وتبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي من صنع المخابر الغربية لقطع آخر جسر سنعبره إلى بر الأمان، وأن يكون العلم خادما للتنمية والرقي والتطور وللوطن، على حد تعبيره.
وأضاف الوزير، أنه بعد كل الإصلاحات السياسية التي قام بها رئيس الجمهورية منذ 2011، بقيت الانتخابات التشريعية التي يُفعل كل شيء من أجل أن لا نجني ثمرتها، قائلا: «سنفعل كل شيء من أجل تعبئة أبنائنا ليكونوا إيجابيين، وأن يخدموا وطنهم بالالتفاف حول هذه المحطة الأساسية من تاريخ الجزائر الحديث».
في رده على سؤال حول قرار منع ارتداء القميص في مؤسسات الدولة، قال محمد عيسى إنني لم أطّلع رسميا على القرار. وبحسبه، فإنه عندما يحصل سيناقش في إطاره الدستوري وهو مجلس الحكومة.
