عاين نورالدّين بوطرفة وزير الطاقة والموارد المائية والبيئة بالنيابة، أمس الأول، مشاريع قطاعية بالمدية، واضعا ببلدية الميهوب حيز الخدمة غاز المدينة لـ409 عائلة وأزيد عن 350 عائلة ببلدية بئر بن عابد.
كما أطلق الوزير مشروع نقل الغاز من بني سليمان إلى بلدية الحوضين على طول 33كم، مذكّرا في هذا الإطار أنّ الأولوية بهذه الولاية هي توصيل هذه المادة الاستراتجية للبلديات الشرقية، نظرا للظروف الصعبة التي تعرفها في فصل الشتاء.
تجسدت هذه النوايا في إطلاق مشروع أنبوب نقل الغاز نحو 6 بلديات، تتصدرها تابلاط والحوضين، على الرغم من صعوبة التضاريس، وهو المشروع الذي أسندت أشغاله لشركة كوسيدار، في انتظار أن تُشمل 8 بلديات أخرى، السنة القادمة، في برنامج الربط بالغاز الذي يعرف تسارعا كبيرا بالمدية، مذكرا بالرغبة في بلوغ تغطية 80 من المائة نهاية سنة 2017.
عن تدهور سعر النفط قال بوطرفة، إنّ هناك خططا اعتمدت لمواجهة مثل هذه التقلبات، بتوسيع الاستثمارات المعلّقة بقطاع البتروكمياء وتحويل خام النفط والغاز الطبيعي إلى منتجات مفيدة تدخل في الكثير من المتطلبات الوطنية دون الاكتفاء بتصديرها.
عن سؤال حول عجز بعض المؤسسات، لاسيما الخاصة منها، في استكمال المشاريع المسندة لها بسبب الأزمة المالية، ردّ بوطرفة قائلا: “إنّ سبب عجز هذه المؤسسات أخذها مشاريع أكبر من إمكاناته ولا علاقة للأزمة المالية بالوضعية”، مشيدا بإمكانات كوسيدار والسمعة التي تحظى بها، لذا أسندت لها مشاريع كبرى، لاسيما تلك التي تقام في الأماكن والتضاريس الوعرة.
كما كانت لبوطرفة زيارة لقطاع الموراد المائية لسدّ بني سليمان، الذي من شأنه بعد تسلمه شهر جويلية، وهو المشروع الذي من المتنظر سقي ما مساحته 2000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ناهيك عن استغلاله في سد حاجة البلديات المجاورة من الماء الشروب.
كما دشن بوطرفة بمعية السلطات الولائية والأمنية، المقرّ الجديد لمديرية الطاقة والمناجم، إلى جانب محطة بنزين وسط المدية بمقاييس تقنية عالية، تتربع على مساحة 4250 متر مربع، تم إنجازها في أجل 18 شهرا وتعمل على توفير 180م3 من الوقود يوميا.