دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، المواطنين إلى الدفاع بقوة عن مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954، مذكرا بان من ساهم في تحريرها وحمل السلاح ضد المستعمر كانوا من الفقراء، وليس من أبناء من وصفهم بالقياد والباشاغا، ونفس الشيء لمن ساهموا في إنجاحها بدعم المجاهدين وتزويدهم بالمؤونة أثناء الثورة.
وقال تواتي، في تجمع شعبي بدار الشباب مولود معمري بمدينة عين ارنات، غرب عاصمة مدينة سطيف، أول أمس، بمناسبة الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، إن حزبه يعتمد اليوم على الفقراء من أجل النضال لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، في ظل قوانين صارمة ورادعة لكل من يخالف هذه المبادئ، وكذا الدفاع عن دولة القانون والحق والمساواة بين المواطنين، والتكفل بالفقراء منهم لأنهم هم من ساهموا في تحرير البلاد من المستعمر، ولهذا فإن حزبه يرفع شعار المساواة والعدل.
وتحدث تواتي عن الوضع الاقتصادي للبلاد، داعيا بالمناسبة إلى دعم الإنتاج الوطني لتوفير مناصب الشغل للشباب خاصة ليبقوا في أرض الجزائر، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وإتاحة الفرص للنزهاء وأصحاب الكفاءات من المواطنين، بعيدا عن الجهوية والعروشية، وانتقد استعمال المال في المجال السياسي كما يجري حاليا، داعيا إلى التصويت بقوة على قوائم مترشحي حزبه في هذه الانتخابات من أجل تحقيق التغيير المنشود من طرف المواطنين.
..و يدعو من بوسعادة:
إيجاد سياسات اقتصادية بديلة وتوسيع صلاحيات النائب
دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أول أمس، من القاعة المتعددة الرياضات بمدينة بوسعادة، إلى ضرورة توسيع صلاحية المنتخب وإيجاد سياسات بديلة للخروج من الوضع الاجتماعي والمالي المتدهور الذي أثر سلبا على حياة الطبقات البسيطة من أبناء الشعب.
أكد تواتي على وجوب التخلي عن سياسة التبعية للمحروقات وهي السياسات التي اعتبرها بالفاشلة والتي أدت حسبه إلى تردي الوضع الاجتماعي والمالي للبلاد وهو ما أثر على القدرة الشرائية للمواطن وخاصة الطبقات الهشة والضعيفة، مطالبا المسئولين بضرورة إيجاد سياسات اقتصادية جديدة للخروج من الوضع الراهن وتحسين معيشة المواطن من خلال التخلي عن طريقة الحلول الارتجالية وبناء إستراتيجية ترتكز على دراسات واستشراف حقيقي.
ونوه تواتي إلى ضرورة الاهتمام بالطبقات الضعيفة من أبناء الشعب البسطاء من خلال توفر عدالة اجتماعية للقضاء على الطبقية وتساءل المتحدث عن عدم وجود إطارات سامية من أبناء الشعب البسيط مطالبا إنصافهم وتقليدهم مناصب عليا.
وفي سياق الانتخابات التشريعية أشار تواتي إلى أنها تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للجزائريين لاختيار ممثليهم اختيارا حسن منتقدا في فحوى حديثه سلطة النائب معتبرا إياه بالسلطة الضعيفة لأنها توكل للنائب مهمة المصادقة على القوانين فقط وبصلاحيات جد ضيقة. مشيرا في كلامه إلى أن حزبه يستمد بعده السياسي والاقتصادي والاجتماعي من مواثيق الثورة الجزائرية التي كان الداعم الرئيسي لها الشعب الجزائري.
ومن جانبه متصدر قائمة الأفانا عمار زهاني أكد ضرورة بقاء المنتخبين في الوسط الشعبي دائما لحمل انشغالاته ومتابعة مطالبه عن قرب وخاصة الطبقات البسيطة التي وجب تحسين ظروفها المعيشية، وأما متصدرة القائمة من النساء صافية دويدي فأسهبت في الحديث عن الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية انطلاقا من الدور الذي لعبته إبان الثورة التحريرية.