جدد، أمس، السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية سابقا محمد نبو، دعوته إلى الجلوس على طاولة واحدة من أجل الحوار والنقاش على كيفية إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه الجزائر في مختلف الميادين، مؤكدا على توفر الإرادة السياسية الصادقة والنية الخالصة من أجل التغيير الإيجابي والذي يطمح إليه كل الجزائريون ـ حسبه ـ.
وطالب نبو مرشحي الأفافاس خلال تجمع شعبي ببلدية بومقر بولاية باتنة، إلى ضرورة الاستماع الجيد والصادق للموطنين والعمل معهم لبناء البديل الديمقراطي السلمي، لمواجهة الأزمة متعددة الجوانب التي تعصف بالجزائر ـ على حد تعبيره ـ، داعيا كل الأحزاب السياسية الموجودة إلى تحمل مسؤولياتها في تأطير المجتمع سياسيا ومرافقته الموطنين ومشاركتهم في تطلعاتهم الشرعية لإرساء تغير سلمي وديمقراطي في الجزائر.
وقال نبو في هذا الصدد، إن حزبه وضع خطة عمل من أجل إطلاق حوار وطني بخصوص الوضعية التي تعرفها بلاده لإيجاد الحلول العملية والملموسة للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إعادة النظر في الأهداف المسطرة من طرف الأفافاس لتكريس دولة الحق خاصة ما تعلق بمبادرة الإجماع الوطني الذي لا يزال الحزب متمسكا بها، من أجل تحقيق دولة القانون والحق والحريات.
وعن هدف مشاركة الأفافاس في تشريعيات الـ4 ماي، أشار نبو إلى أنها وسيلة سلمية للدخول لمؤسسات الدولة لإسماع ونقل انشغالات المواطن والوصول إلى إجماع وطني وهذا يعد الهدف الأول لجبهة القوى الاشتراكية وهو ما لن يتحقق إلا بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع للتعبير بكل حرية عن إرادة الشعب السيدة في اختيار ممثليه بطريقة ديمقراطية بعيدة عن الإملاءات.