دعا، أمس، حمانة بوشرمة، رئيس حزب الشباب، الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة في الإنتخابات التشريعية بهدف اختيار الكفاءات التي ستمثله في البرلمان، محملا إياه مسؤولية ضعف المجلس الشعبي الوطني القادم بسبب استقالته من ممارسة واجباته وحقوقه السياسية، مؤكدا أن المحافظة على استقرار البلاد وصيانة أمنها خط أحمر.
وحث بوشرمة خلال تجمع شعبي بقاعة سينما النصر لمدينة باتنة، في إطار الحملة الإنتخابية الشباب إلى إثبات ذاتهم والتصالح مع تاريخهم المجيد، داعيا إياهم إلى بناء الوطن وتشييد مؤسسات دولة القانون، مستدلا بقوة إرادة حزبه المتكون في غالبيته من الشباب ـ حسبه - والذي قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهته بسبب قانون الانتخاب الجديد الذي فرض على الأحزاب التي لم تحرز على 4 بالمائة من الأصوات خلال الانتخابات السابقة جمع توقيعات.
وأكد المتحدث أن حزب الشباب اختار الطريقة السلمية في التغيير عبر التوجه إلى المواطن باعتباره الحلقة الأهم في كل عملية تغيير سلمية وإيجابية من خلال إقناعه الناس بحتمية تحمل مسؤولياته في بناء مؤسسات الدولة و تسييرها بعيدا عن الانهزامية والسلبية .
وفي موضوع ذي صلة أشار بوشرمة إلى أن برنامجه الانتخابي تضمن محاور مهمة تدعو إلى لامركزية الدولة، وتطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، معتبرا قوائم مرشحيه الأفضل كونهم ـ حسبه- نزهاء ومن أصحاب الكفاءة وهو الأمر الكفيل بإحداث التغيير في حال انتخبهم الشعب.
ودعا رئيس حزب الشباب المطالبين بمقاطعة الانتخابات بالكف عن المزايدة السياسية واللعب بمستقبل الجزائر مطالبا إياهم بترك الجزائر تختار مستقبلها نحو الأفضل ومواصلة مسيرة البناء والتشييد والعيش في أمن واستقرار معتمدة على أبنائها الشرفاء وخيراتها السيادية.
وبعدما أعرب عن أسفه لواقع التنمية بعديد ولايات شرق الوطن خاصة بعاصمة الأوراس باتنة على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال ثورة أول نوفمبر المجيدة ولم تأخذ حقها بعد من النماء على حد تعبيره وجه منشط التجمع انتقادات للسياسة المنتهجة في إصلاح قطاع التربية الوطنية، داعيا المسؤولين على القطاع إلى الإصلاح الذي ينبع من خيارات وتاريخ الجزائر بعيدا عن الإملاءات الخاريجية أضاف بوشرمة.