صرح رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي لـ»الشعب»، أنه أودع أمس إخطارا أمام الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، يحتج فيها على تغيير غير قانوني للترقيم الوطني لحزبه في الانتخابات التشريعية من 1 إلى 01 الذي ظهر على القوائم الخاصة بعملية الاقتراع، موضحا أنه يعتبر ذلك تجاوزا في حق حزبه ويعبر عن نوايا مبيتة لتظليل الرأي العام.
وأضاف تواتي أن التسلط والاستخفاف بالحق هي أحد الممارسات التي تدفع بالناخبين إلى الانسحاب من ممارسة حقوقهم الدستورية ومقاطعة الانتخابات هذا الخيار الذي يرفضه رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بقوله أن المقاطعة ستدخل الوطن في متاهة مرحلة الانتقالية هي الرابعة من نوعها في حال ألغيت الانتخابات التشريعية، معتبرا في نفس التصريح أنه ليس من حق الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات فرض إظهار صور المترشحين على الأحزاب كون ذلك يدخل في إطار المساس بالحريات الفردية والمساس بتقاليد وأعراف المجتمع .
وكان موسى تواتي قد نشط أمس تجمعا شعبيا بمعسكر لم يتطرق فيه إلى الحديث عن برنامج حزبه الانتخابي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مظهرا استياءه من المضايقات التي يتعرض لها حزب الجبهة الوطنية الجزائرية عبر عدة ولايات من الوطن.
ودعا تواتي الحشود التي حضرت تجمعه بمعسكر، إلى الانتخاب بقوة والمساهمة في إحداث التغيير وإحباط مخطط إلغاء الانتخابات في حال كان العزوف عنها شديدا، مؤكدا أن الانتخاب فرصة لا تعوض لبناء دولة الحق و القانون وأن الشعب عليه انتخاب رجال يمنعون القوانين التي كانت ضد مصلحة أغلبية الشعب، فيما أوضح أن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية هو الحزب الوحيد الذي قدم قوائم من الكفاءات ومناصفة بين المرأة والرجل.