اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بدائرة شتوان، ولاية تلمسان، أن التكفل بانشغالات سكان المناطق الحدودية يساهم في القضاء على ظاهرة التهريب ويضمن «التوازن في التنمية الوطنية».
أكد ساحلي خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي لدائرة شتوان، في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات، أن «توفر فرص العمل لفائدة شباب هذه المناطق الحدودية الحساسة، على غرار باقي المناطق التي عانت التهميش، مثل الهضاب العليا والجنوب، من شأنه تحقيق التوازن في التنمية الوطنية ويقلص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية».
وعند تعرضه لموضوع الثقافة، ألح نفس المتحدث على ضرورة «الاهتمام بالفنان كعنصر أساسي في هذا المجال وكذا الصناعة السينمائية والمسرحية والفن التشكيلي والموروث الحضاري المادي واللامادي»، ملاحظا أن البعد الثقافي «يحصّن هوية شعبنا تمشيا مع الدستور الجديد الذي يحث لأول مرة على حق المواطن في الثقافة».
كما اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، أن «تجسيد المكاسب الجديدة لدستور 2016 في المجال الثقافي، يحصن العناصر الثلاثة للهوية الوطنية (الإسلام والعروبة والأمازيغية) ويعطيها أبعادا حضارية وثقافية بحتة بعيدا عن الأبعاد الدينية واللغوية التي يمكن أن تدخلها في متاهات التلاعبات السياسوية» وبالتالي - كما أضاف - «نحن محصنين من استغلال هذه العناصر في أي مجال حزبي أو جهوي».
ولخص ساحلي برنامج حزبه في بعض النقاط، منها الجانب السياسي عن طريق تعميق الإصلاحات السياسية ودعم الاستقرار والأمن بالبلاد، ملاحظا أن الجزائر «صنعت الاستثناء في الربيع العربي بفضل حنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتمد الانفتاح ليجعل المواطن هو المدافع عن مكتسبات بلاده».
في الجانب الاقتصادي قال نفس المتدخل، إن «الوضع صعب ولكن غير كارثي بفضل الاستقرار المالي والأمني الذي تنعم به البلاد والمؤهلات البشرية والإمكانات الطبيعية والمؤسساتية التي تزخر بها وتمكننا من تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالعمل والتخطيط السديد».