تنافس محتدم في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية

أحزاب تلجـأ إلى برامج تكميليـة وأخرى تراهـن عـلى الجزائـر العميقــــة

جلال بوطي

تسجل الحملة الانتخابية يومها الخامس عشر، اليوم، في ظل تنافس شديد بين الأحزاب السياسية المشاركة في تشريعيات الرابع مايو القادم، لاستمالة المواطنين. تسابق الأحزاب الزمن للوصول إلى الهيئة الناخبة التي تتجاوز 23 مليونا، بإدراج برامج تكميلية، انطلاقا من جسها لنبض الشارع واختيار وعود واقعية لكسب ثقة المواطن الذي مل من الوعود والنظر إليه كورقة انتخابية لا غير.
تمضي التشكيلات السياسية في الأيام الخيرة للحملة الانتخابية في عرض برامجها الانتخابية لحث المواطنين على المفاضلة بين البرامج والبعد السياسي للحزب، في ظل تنافس شديد بين قادة الأحزاب الذين جابوا ربوع ولايات الوطن للظفر بأصوات الجزائر العميقة.
في ظل احتدام التنافس لجأت تشكيلات سياسية إلى إضافة برامج انتخابية تكميلية لإضفاء مزيد من الواقعية والتقرب من الناخبين، الذين بدا واضحا ضعف اهتمامهم بالصورة والبحث عن خطابات سياسية تعكس واقعهم المعاش وتقترب منه أكثر.
تحالف حركة مجتمع السلم أعلن عن برنامج انتخابي تكميلي خاص بولاية الجزائر، حيث يتصدر قائمة الحزب عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، وتبدو خطوة القائمة أنها جاءت حسب متابعين بعد تحليل معمق لمجريات أسبوعين من الحملة ومعرفة مطالب الناخب بشكل دقيق.
وفي هذا الإطار ضاعف التحالف من وعوده الانتخابية التي يعكسها برنامجه التكميلي، الذي تحوز «الشعب» على نسخة منه، حيث يقترح 57 أولوية بعدد بلديات العاصمة، في حين اقترح التحالف على المواطنين تصورا لعمل البرلمانيين في إطار التكامل مع باقي المنتخبين، مشيرا إلى أن الأهداف ذات مدى قريب وأخرى يمكن تطبيقها على المدى البعيد.
ويرتكز برنامج التحالف على معالجة أزمة السكن وتنظيم الناشط التجاري، إضافة إلى إنجاز وتحسين الهياكل المرفقية، من خلال تحديد برنامج تجهيز تكميلي لمعالجة العجز في مختلف البلديات المتضررة، كما يؤكد على تعزيز وتطوير التجهيزات القاعدة حسب احتياجات كل بلدية.
في جولة قادت «الشعب» لبعض أماكن عرض القوائم في شوارع العاصمة، بدا الاهتمام بصور 17 قائمة متباينا بين المواطنين، في حين أن بعض التشكيلات السياسية لم تستغل كل الأماكن المخصصة لعرض قوائم المترشحين، وهي ظاهرة تسجل لأول مرة وكانت محل استفهام اللجنة المستقلة  لمراقبة الانتخابات في وقت سابق.
لإقناع المواطنين بالتوجه نحو صناديق الاقتراع واختيار الأشخاص والبرامج الأفضل غير متصدري قوائم العاصمة من خطاباتهم الدعائية. في هذا الخصوص لجأت أحزاب إلى استغلال وسائل أخرى على غرار السيارات الدعائية التي تجوب بلديات العاصمة يوميا، شرقا وغربا، لجلب الأنظار إليها، في حين يواصل المترشحون جولاتهم عبر مختلف الأحياء والتطرق إلى انشغالات المواطنين من مختلف الفئات.
على صعيد آخر فضل قادة أحزاب التوجه إلى الجزائر العميقة واستغلال ما تبقى من وقت الحملة الانتخابية للوصول إلى أكبر عدد من الهيئة الناخبة التي يتجاوز عددها خلال هذا الموعد 23 مليون ناخب، غير أن زعماء الأحزاب برمجوا تجمعاتهم لولاية الجزائر في آخر يوم للحملة يوم 31 من الشهر الجاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024