«الشعب» تقف عند شعارات الأحــزاب الانتخابيـــة

الإجمــاع عــلى التغيير السلمــي والتنميـة

حكيم بوغرارة

التــوافق السيــاسي حـول الاستقـرار والوحـدة

تواصل الأحزاب السياسية حملتها الانتخابية لتشريعيات 2017 من خلال تبني شعارات رمزية وأخرى دعائية تتقاطع حول التغيير السلمي وتحقيق التنمية المستدامة لإنجاح التشريعيات التي تدخل العد التنازلي.
واجتهدت الأحزاب السياسية في تقديم أرقى الشعارات لاستمالة المواطنين وإحداث الفارق مع الأحزاب الأخرى.التفاصيل في هذه الوقفة لـ«الشعب».
«الشعب» من مصدر للسلطة «إلى قوة التغيير»     
فضلت الجبهة الوطنية الجزائرية تبني شعار «الشعب قوة التغيير» للتميز عن بقية الأحزاب هذا الشعار الذي يظهر أن وراءه الرجل الأول في الحزب موسى تواتي للتأكيد على نهج الجبهة المتمثل في المعارضة الهادئة والنضال من أجل التغيير الذي ينشده الحزب.
ويظهر أن روح الاقتباس موجودة في الشعار حيث تعود الجميع على سماع وقراء «الشعب مصدر كل سلطة «وفقا لما تتحدث عنه الدساتير.
وتحاول الجبهة الوطنية الجزائرية افتكاك عدد معتبر من المقاعد لتشكيل كتلة برلمانية وتحضير المحليات بأريحية والتأكيد على أن الجبهة ماضية في برنامجها بعد 15 سنة عن أول انتخابات خاضتها لأول مرة.
ويبقى شعار التغيير السلمي الذين يناشده الحزب المبني على القيم النوفمبرية وإرادة الشعب الجزائري.
«مستعـــدون من أجل النضال من أجلكم».....
فضلت قائمة «الرفاه» للجزائر العاصمة التي يتصدرها مراد عروج اختيار شعار « مستعدون من أجل النضال من أجلكم» لإقناع العاصميين باختيار هذه القائمة والمختار وفقا للتمثيل الجغرافي للعاصمة، حيث تم انتقاء مترشحين من مختلف بلديات ودوائر لإعطاء الانطباع بأن العاصمة مهتمة بالسياسة عكس ما يروج له الكثيرون.
ويحمل الشعار الكثير من الدلالات السيميولوجية من خلال تحليل الشعار الذي يؤكد في مصطلح «مستعدون» بأنه متأهب لخوض غمار التشريعيات من أجل سكان العاصمة الذين لطالما مثلهم أشخاص غريبون عنها وحصلوا على الترشح ببطاقات الإقامة.
«كفى؟ كفى الآن ....دعاية معاكسة
وضع حزب العمال شعار «كفى؟ كفى الآن» لصنع الفارق عن الأحزاب الأخرى. الشعار الذي تم وضعه على الملصقات ووسائل الدعاية للحزب  يحمل الكثير من الغموض والإثارة وهي طرق معتمدة في طرق الدعاية الاشتراكية، والتوجهات اليسارية الوفية للون الأحمر حيث تحاول من خلال الغموض استوقاف المواطنين أمام صور زعيمة الحزب وأقدم نائب في البرلمان السيدة لويزة حنون.
الأمينة العامة لحزب العمال ترفض الاستسلام لتغيير منهجها في المعارضة المبني على انتقاد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضبط الاختلالات بطريقة علمية مبنية على النظريات والإحصائيات بعيدا عن الشعبوية والديماغوجية.
العماليون من خلال هذا الشعار يرغبون في تنبيه الجميع بضرورة السير في الطريق الخطأ من خلال تجاهل ما يحيط بالجزائر من مؤامرات ومخاطر.
كما يحاول الحزب من خلال ذلك الشعار استغلال تذمر العديد من الأوساط الشعبية التي تتحدث يوميا بكلمة «بركات» من الفساد والمشاكل وغيرها من الأمور التي تؤثر على السير الحسن للحياة العادية للجزائريين.
التــوافق لضمان الاسـتقرار 
صنعت حركة الإصلاح الوطني شعار «تحقيق التوافق الوطني معناه الاستقرار والتنمية» بعض الغرابة من باب أنه كبير بالمقارنة مع شعارات الأحزاب الأخرى وينم عن وضعية الحزب الذي يحاول وضع شعار للتعبير عن آماله وطموحاته وعن رغبات الشعب الجزائري.
سعت الحركة  لتقيم الشعار تحت غطاء ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار من خلال توافق وطني رغم اختلاف التوجهات وهي دعوة لتجنب العنف، والعمل بالتنافس النزيه الذي تحمله مبادئ الحزب المأخوذة من المرجعية الإسلامية التي يتبناها.
حافظت الحركة رغم الهزات العنيفة على منهجها من خلال بناء التنمية على السلم والاستقرار بالنظر لما عرفته الجزائر من مآسي من قبل.
«الجزائر فوق كل اعتبار»
أكد الحزب الوطني الجزائري أن «الجزائر تبقى فوق كل اعتبار»، وهو شعار يؤكد مدى رغبة الحزب في انجاح الانتخابات التشريعية بغض النظر عن النتائج، مؤكدا بأن التحولات الاقليمية والدولية مثلما كان يتحدث عنه رئيس التشكيلة السياسية  يوسف مرشح الحزب لوهران تفرض على الجميع الانخراط لمساعدة الجزائر على تجاوز المرحلة الحالية بسلام.
ويراهن الحزب على هذا الشعار للتحسيس ودعوة الجزائريين للمشاركة بقوة وهو الأمر الذي يعتبر أكبر رهان لجميع الأحزاب التي تبحث من خلال الشعارات الضغط على السلطة من خلال قدرتها على إبراز دور الهيئة التشريعية في التعبئة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024