دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، أمس، بالجزائر العاصمة، الشباب “للمشاركة بقوة” في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 4 ماي المقبل.
أكد بوعبد الله خلال ندوة حول ترقية المواطنة والممارسة الديمقراطية، أن التشريعيات المقبلة تعد “منعرجا مهما في تاريخ الجزائر” ويتعين على الشباب “المشاركة بقوة فيها لضمان أمن واستقرار الجزائر”. وذكر غلام الله بالدور “الفعال” الذي لعبه الشباب لمنع حدوث ما يسمى”بالربيع العربي” في البلاد، داعيا إياه إلى التحلي بنفس “الوعي والروح الوطنية” عن طريق المشاركة بقوة في الاستحقاقات المقبلة. بدوره، أكد إمام المسجد الكبير علي عية، على ضرورة الرد على “الأبواق المحمومة” والأخطار المحدقة بالجزائر التي تدعو إلى العزوف عن التصويت وذلك عن طريق المشاركة بقوة في الاستحقاقات المقبلة “حتى بورقة بيضاء”، مضيفا أن “من يدعون للمقاطعة هم أنفسهم الذين كانوا يدعون إلى الربيع العربي”.
وقال إن الوضعية الحالية “تقتضي تقديم المصلحة الوطنية على جميع المصالح، مهما كانت، وأن تكون الجزائر فوق كل اعتبار”، لافتا إلى أن المشاركة في الانتخابات “واجب وطني وتعبير عن الإخلاص دون مقابل، حيث سيتمكن الشعب من خلالها من قول كلمته عن طريق صناديق الاقتراع”.
واعتبر رئيس الجمعية الجزائرية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان الهاشمي كوسة بدوره، أن “الجزائر أضحت مستهدفة، بالنظر لموقعها الاستراتيجي وخيراتها الباطنية”، جازما بأن الاستحقاقات المقبلة هي بمثابة “منعرج تاريخي لا يجب تضييعه، بل لابد من تلبية نداء الوطن من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن الحبيب”.